شارك

يبدو أن الحكومة التركية على أعتاب خطوات هامة من شأنها تغيير مسار الحرب في سوريا، بحسب ما ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، وذلك بعد توجهها نحو التصالح مع روسيا بعد أشهر من القطيعة على خلفية إسقاط طائرة حربية روسية على الحدود التركية، في شهر نوفمبر الماضي.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن الأتراك على ما يبدو سوف يغيرون مواقفهم تجاه الأزمة السورية، حيث كان موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يقوم في الأساس على ضرورة إسقاط النظام السوري برئاسة بشار الأسد، وذلك منذ اندلاع الصراع في سوريا قبل أكثر من خمس سنوات.

وأوضحت الصحيفة أن الموقف التركي ربما سوف يتغير بعض الشيء، خلال الأيام المقبلة نتيجة التغيير الكبير في الداخل التركي، حيث سيتوجه أردوغان، إلى تضييق أهدافه في سوريا وذلك من أجل محاربة الأكراد والذين يتعامل معهم النظام التركي باعتبارهم تنظيم إرهابي، وكذلك القضاء على داعش.

ولتحقيق هذين الهدفين، بحسب الصحيفة، فإن أنقرة تبدو بحاجة ماسة للحصول على دعم موسكو في المرحلة المقبلة، وهو الامر الذي يتطلب تقديم بعض التنازلات من جانب الحكومة التركية، أهمها التخلي عن اصرارها على إسقاط الرئيس السوري ونظامه وذلك لاسترضاء روسيا والتخلص من حالة العزلة التي عاشتها أنقرة في الأشهر الماضية.

وكشفت الصحيفة البريطانية أن الحكومة التركية بدأت مناقشة القضية الكردية مع النظام السوري، وذلك قبل اعتذار اردوغان عن إسقاط الطائرة الروسية، وذلك عبر قنوات اتصال سرية، حيث تتم المباحثات بين الجانبين في الجزائر، كما أن أنقرة استضافت مؤتمر للمعارضة السورية مع ممثلين للحكومة الروسية ربما لتقريب وجهات النظر.

ونقلت الصحيفة عن قيادات بالمعارضة السورية قولهم بأنهم يتوقعون أن يتغير الموقف التركي تجاه النظام السوري بعض الشيء، ولكنها لن تتخلى تماما عن المعارضة السورية لأن هذا الأمر لن يصب اطلاقا في مصلحة تركيا.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.