دعا رئيس الوزراء الفرنسي “مانويل فالس، اليوم الاثنين، خلال زيارته للأدرن، المجتمع الدولي لتقديم مساعدات عاجلة، إلى الدول المجاورة لسوريا، لتحسين الظروف المعيشية لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين.
وقال فالس خلال زيارته مركزاً لتسجيل اللاجئين في عمان، أن “الحاجة ملحة لمساعدة المنظمات غير الحكومية والوكالات الدولية، من أجل تحسين ظروف، إستقبال مئات الآلاف من اللاجئين،، مشيراً ألى أن “هناك 630 الف لاجىء مسجلين رسمياً في الاردن”.
وأوضح فالس “حتى لو تمكنا من ايجاد حل سياسي لسوريا، وبسرعة، وحتى لو تمكنا من تدمير “داعش” فإن إعادة بناء سوريا، ستستغرق وقتا طويلا”.
ثم قام فالس بزيارة كنيسة اللاتين في ماركا بعمان حيث التقى عائلات مسيحية عراقية مهجرة من الموصل، ثاني مدن العراق، وكان باستقبال فالس جوقة من الاطفال انشدوا تراتيل بالارامية، لغة السيد المسيح، وشدد فالس خلال الزيارة على “ضرورة تقديم الدعم والطمأنينة” لهؤلاء المسيحيين العراقيين، حيث يقدر عدد اللاجئين المسيحيين العراقيين المسجلين في الاردن بحوالى عشرة الاف و704 شخص.
وأدت سيطرة “داعش” في يونيو 2014 على الموصل، حيث يوجد نحو 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها إلى نحو 1500 عام، إلى تهجير مئات الآلاف العراقيين، بينهم عشرات الآلاف من المسيحيين، نحو شمال العراق.
كما فر أكثر من أربعة ملايين سوري من بلادهم، هرباً من النزاع المستمر منذ اكثر من اربع سنوات، وتسبب بمقتل أكثر من 240 ألف شخص بينهم العديد من الأطفال.
وبحسب الأمم المتحدة أستقبل الأردن، نحو 630 الف لاجىء سوري منذ اندلاع النزاع في مارس 2011، لكن المملكة الأردنية، تقول أنها تستضيف نحو 1,4 مليون سوري، يعيش 80% منهم خارج المخيمات، ويشكلون 20% من عدد السكان البالغ 7 ملايين نسمة.
وأنهى فالس زيارته للأردن، المحطة الثانية من جولته الشرق اوسطية، التي بدأت في مصر وتنتهي في السعودية حيث يستقبله الملك سلمان بن عبد العزيز.
(أ ف ب)
