خالد الحربى: شهداء الخليج في اليمن !

خالد الحربى: شهداء الخليج في اليمن !

شارك

اختلطت دماء أبطال المقاومة اليمنية بدماء أشقائهم في السعودية والإمارات والبحرين وبقية دول التحالف العربي.. في تأكيد جديد على أنها ليست حرب اليمنيين وحدهم بل حرب كل الخليجيين والعرب ضد التغلغل الإيراني داخل الكيانات العربية عبر ميليشيات موالية لطهران تحول الدولة إلى مسخ كبير كما حدث في لبنان والعراق.

ولأنه لا حرب دون تضحيات قاسية ولا عملية جراحية دون ألم فإننا بقدر ما نشعر بعميق الحزن على شهدائنا من أبناء الخليج بقدر ما نفخر بهم لأنهم هبوا في اللحظة التاريخية المناسبة قبل أن تبتلع أمواج الفوضى الإيرانية اليمن السعيد فتصبح مقدراته كلها مختطفة لصالح إيران فتتحول أجهزة البلد ومؤسساته إلى خناجر مسمومة موجهة ضد البلد نفسه وضد جيرانه العرب كما فعل حزب الله في لبنان وسوريا.

لقد حقق التحالف نجاحات مهمة خلال الشهر الماضي واستطاع دون أدنى شك تغيير الواقع على الأرض كما نجحت المقاومة اليمنية الموالية للشرعية بدعم قوات التحالف محاصرة المتمردين الحوثيين في مختلف الجبهات بل والوصول إليهم في معاقلهم وهم الآن في أسوأ حالاتهم، ولكن كما قلنا سابقا بأن الحرب دائما ليست نزهة ولا يمكن لقوة في العالم أن تتجاوز آثارها القاسية، والاختبار الحقيقي لعزيمة الشعوب يكون أساسا في هذه اللحظات القاسية.

من أقل واجباتنا أن نكون أوفياء لدماء جنودنا التي سالت في اليمن وأن لا نسمح لتلك الأصوات التي تحاول أن تفتت تحالفنا أو تحاول أن تشكك في مواقف شركائنا العرب والخليجيين في هذا التحالف، فمثل هذه الأصوات الموتورة تخدم الأعداء يوميا بهذه الأطروحات المريضة التي تراعي الأهواء الحزبية أكثر من مراعاتها للمصالح الوطنية العليا.

نسأل الله العلي العزيز أن يتقبل شهداءنا من أبناء الخليج وأن يلهم أسرهم الصبر، وهم بلا شك مبعث فخر لنا جميعا، ولم يعد ثمة دليل على أن مصيرا واحدا أكثر من أن البيوت في الرياض وأبو ظبي والبحرين وبقية مدن مجلس التعاون عاشت الشعور ذاته في الليلة ذاتها.

*نقلاً عن “عكاظ”

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.