شارك

قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أمس الخميس، إن الحكومة السورية والجيش الروسي أطلقا عملية إنسانية واسعة النطاق في مدينة حلب المحاصرة شمالي سورية.

وقال شويجو إن العملية تهدف إلى مساعدة المدنيين والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح.

ويعتقد أن ما يتراوح بين 250 ألفا و300 ألف مدني ما زالوا في قطاع حلب الذي تسيطر عليه المعارضة حيث فرضت قوات الحكومة حصارا مشددا عليه بعد إغلاق جميع سبل الإمداد.

وفتحت الحكومة السورية ثلاثة ممرات إنسانية للسكان الراغبين في مغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بحسب ما ذكره محافظ حلب محمد مروان.

وأضاف مروان في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا) أن تلك الممرات ستزود بأماكن إقامة مؤقتة.

وغادر عدد غير محدد من الأشخاص عبر أحد الممرات إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة غربي حلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه يتعين أن تضمن تلك الممرات سلامة جميع المدنيين وتوفير الاحترام لهم.

وأضافت أن أي محاولة لمنح “المدنيين بعض الراحة من العنف العشوائي المستمر والسماح لهم بالمغادرة الطوعية إلى مناطق أكثر أمنا سيكون أمرا مرحب به”.

إلا أن اللجنة قالت إن تلك الممرات “يجب أن تنفذ بموافقة جميع الأطراف من جميع الجوانب”.

وفي باريس، دعا وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا الى إنهاء حصار حلب قبل بدء مفاوضات السلام السورية مجددا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت ونظيره البريطاني بوريس جونسون إنه يتعين على موسكو أن تمارس نفوذها لاستئناف مفاوضات السلام لكون “روسيا لديها القدرة على إقناع نظام بشار الأسد لإنهاء الحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات”.

وذكر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين إنه يتعين ضمان أمن الممرات الإنسانية من قبل جميع الأطراف، ويتوجب السماح للمواطنين باستخدامها طواعية.

وأضاف أوبراين “لا يمكن إجبار أحد على الفرار، بأي طريق معين أو إلى أي مكان معين.. يتعين ضمان الحماية للجميع وفقا لمبادئ الحياد وعدم التحيز”.

ونشرت سامانثا باور، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، في حسابها على تويتر صورة من رسالة بعث بها سفير سورية إلى مجلس الأمن الدولي لإبلاغه أن الجيش السوري أخبر المواطنين في شرق حلب بإقامة ممرات آمنة بالنسبة لهم، وسوف يقدم أيضا أماكن إيواء لمن يقرر المغادرة.

وأبدى ماثيو رايكروفت، السفير البريطاني لدى الامم المتحدة، التفاؤل الحذر بشأن الاقتراح الروسي، قائلا إن بريطانيا ” سترحب به إذا كان مبادرة إنسانية”، وأضاف “دعونا نأمل كثيرا ونصر على ان يكون الامر كذلك”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.