شارك

رغم أن “داعش” لم يعلن مسؤوليته عن الهجمات التي استهدفت السعودية، أمس الاثنين، إلا ان بصمات التنظيم الإرهابي بدت واضحة تماما، بحسب “واشنطن بوست”، إلا أنها رأت أن الهجمات هذه المرة تحمل زوايا جديدة لم تشهدها سابقتها.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن التنظيم المتطرف سبق وأن تبنى هجمات استهدفت مؤسسات ومساجد داخل الأراضي السعودية، لكنها كانت دائما ما تستهدف شريحتين أساسيتين هما رجال الأمن والمواطنين الشيعة ومساجدهم، لكنها لأول مرة تستهدف المسجد النبوي الشريف.

وأضافت، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن الهجمات التي وقعت بالقرب من الحرم النبوي الشريف قبيل الإفطار تأتي في إطار حملة عالمية يشنها التنظيم المتطرف بالتزامن مع شهر رمضان، خاصة وأن التنظيم استهدف العديد من دول العالم خلال أيام الشهر الكريم.

التنظيم شن هجمات متتالية على العديد من مناطق العالم خلال الأسبوع الماضي، بحسب الصحيفة، واستهدفت مطار أتاتورك بمدينة اسطنبول، وكذلك الحي الدبلوماسي بالعاصمة البنغالية دكا، ما يعني أن التنظيم المتطرف تمكن بالفعل من تطوير قدراته ليتحدى إرادة العالم كله.

ورأت “واشنطن بوست” أن “رمضان” ربما كان الشهر المفضل للتنظيم المتطرف لممارسة أعماله الاجرامية، وأسفرت هجماته المتواترة في هذا الشهر عن مقتل مئات الأشخاص، إذ أسفرت هجمات اسطنبول، التي لم يعلن التنظيم المتطرف مسؤوليته عنها، عن مقتل 43 شخصا، بينما أسفرت تفجيرات منطقة الكرادة في بغداد عن مقتل حوالي 222 شخصا.

هجمات التنظيم المتطرف لم تقتصر على منطقة الشرق الأوسط وآسيا فقط، هكذا تقول الصحيفة الامريكية، إذ أن الهجوم الذي استهدف ملهى ليلي في مقاطعة أورلاندو الامريكية نفذه الإرهابي عمر متين؛ استجابة لدعوة أطلقها القيادي بالتنظيم أبو محمد العدناني في مايو الماضي، وطالب أنصار التنظيم بتكثيف هجماتهم خلال شهر رمضان، وهو ما يعكس اتساع نفوذ التنظيم بصورة كبيرة.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول بأن الهجمات التي استهدفت السعودية أمس تثير مخاوف كبيرة لدى الولايات المتحدة، ورأت أن تلك الهجمات ربما تعكس تحذر التنظيم بصورة كبيرة داخل المجتمع السعودي، ما يعد تهديدا رئيسيا لأحد أهم حلفاء واشنطن في المنطقة، كما يعد تهديدا للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.