رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، يؤكد في أول تصريح لجريدة عربية، بعد توليه رئاسة الوزراء المصرية، على متانة العلاقات المصرية السعودية.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ”السعودي” أن العلاقات بين البلدين تاريخية، ولا دخل لها في عملية اختيار وزراء الحكومة المصرية الجُدد، وأنها طالما قامت على المودة والإخوة والإحترام.
وقال: “ترويج الشائعات بأن هناك توجُه من مصر ضد السعودية، ما هو إلا توجه إخواني يدعمه قوى الشر والظلام، التي تُحاول العبث بالعلاقات بين البلدين”.
وتابع “إسماعيل”: “لا أعلم من هو الإعلامي الذي تحدث عن حلمي نمنم وتسبب في تلك الشائعات، ولكن ما أعلمه هو أن العلاقة بين البلدين أكبر من الرد على مهاترات يُطلقها البعض، بهدف خلق المشكلات”.
الجدير بالذكر أن الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، أطلق تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، فور الإعلان عن الوزراء المصريين الجُدد في حكومة شريف إسماعيل، وقال: “بحكم العلاقة بين السعودية ومصر ولطبيعة النظام هناك، حرى بالأخيرة ألا تُعين وزيراً أمعن في الإساءة للمملكة، مثل حلمي نمنم”.
وبالطبع أثارت تغريدته الجدل بين مؤيد من المنتمين والمحسوبين على نظام “الإخوان”، ومعارض لتكرار التدخل في الشؤون المصرية، التي لا مساس فيها بالعلاقات مع الدول العربية الأخرى وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
وبتوجه الـ”سعودي” لـ”خاشقجي” وسؤاله حول الأسباب التي دفعته لتلك التغريدة، وما تسببت فيه من جدل، رفض التعليق، قائلاً: “عذراً اكتفي فقط بما جاء في تغريدتي”.
في ذات الوقت الذي أكد فيه وزير الثقافة الجديد، حلمي نمنم، عبر مداخلة هاتفية، في برنامج “العاشرة مساء” مع الإعلامي وائل الإبراشي، أن العلاقات المصرية السعودية أكبر مما أسماه “هراء”، قائلاً: “هذا كاتب يُعبر عن نفسه فقط، لكنه لا يُعبر عن المملكة العربية السعودية”.
وتابع “نمنم” في مداخلته مساء أمس السبت، أنه انتقد فقط محاولة تصدير الوهابية إلى مصر، وأنه يحترم اختيارات المملكة ومن ثم فعلى كتاب المملكة احترام خيارات مصر والمصريين.
ليُعاود “خاشقجي” التغريد عبر حسابه ، ليرُد قائلاً: “الوهابية لا تُصدَر، وهى قِدم النهضة المصرية، ورموزها تلاميذ الشيخ محمد عبده”.
في حين وجه الباحث الإعلامي السعودي، عماد المديفر، سؤالاً لـ”خاشقجي” حول ما يُغرِد به، وقال: “هل خاشقجي حزين على تعيين النمنم بسبب موقفه من ما يُسميه الوهابية، أم بسبب موقفه من تنظيم الإخوان؟
