شارك

في اليوم الثامن لمؤتمر حقوق الإنسان في دورته الحادية والثلاثين، المنعقد في مقر منظمة الأمم المتحدة في جنيف، يحتدم النقاش حول مسؤولية استغلال الأطفال في النزاعات المسلحة كمواطنين أو لانتهاكات جنسية، وركز المؤتمر على بشاعة استغلال الميليشيات المنفلتة في العالم والتي تعمل خارج نطاق الدولة.

وأفادت “العربية.نت” أن نائب رئيس مكافحة استغلال الأطفال في النزاعات بالأمم المتحدة ميشيل فوتي، قال “نتحدث عن 250 مليون طفل هم ضحايا النزاعات المسلحة في العالم، منهم 8 ملايين طفل سوري هم ضحية هذه الحرب، 6 داخل سوريا، ومليونان خارجها”.

وأشار إلى ما يحدث في اليمن، مضيفاً أن “استغلال الأطفال القاصرين تجاوز المعقول، وهذه جريمة يحاسب عليها المتورطون، وهذا ما نسعى إليه في المؤتمر الـ31 لحقوق الإنسان”.

تقارير المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني كانت صادمة بالأرقام والوقائع لاستغلال الحوثيين وميليشيات المخلوع صالح للأطفال والمغرر بهم تم عرضها في أفلام توثق اعترافات الأطفال.

وقدمت رشا رشيد جرهم، وهي باحثة اجتماعية لدى الأيسكوا في المملكة، أفلاماً توثق حجم الجرائم التي قامت بها قوات المخلوع صالح وميليشيات الحوثيين من خلال اعترافات الأطفال، وهم يرون كيف زُج بهم إلى ساحات القتال، وقال قسم منهم إنهم لا يجيدون القتال، لكنهم استلموا بندقية الكلاشنكوف وهم لا يعرفون استخدامها، وقالت إن “هذا يعني أن الحوثيين زجوا الأطفال كوقود لهذه الحرب”.

النقاشات لم تنته بعد، والمطالبات من قبل الجمعيات والمنظمات الحقوقية بالضغط على جميع الأطراف المتنازعة وتقديم ميليشيات الحوثي وصالح للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية، وطالب ممثلو الجمعيات بإحلال العدالة الاجتماعية في المناطق التي تشهد نزاعات دموية.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.