شارك

دعا حزب حركة مشروع تونس المنشق عن الحزب الحاكم إلى تكوين جبهة ديمقراطية واسعة للدفاع عن “المشروع العصري” لتونس بمناسبة مؤتمره التأسيسي.

ويعقد الحزب الجديد مؤتمره الذي افتتح أمس السبت بالعاصمة وتستمر أعماله حتى غد الاثنين بمدينة الحمامات بعد أشهر من انشقاق أغلب أعضائه من حزب حركة نداء تونس الذي يقود الائتلاف الحكومي.

وكان الخلاف سائدا في النداء بشأن كيفية إدارة الحزب والتعيينات في المناصب القيادية إذ يعيب المنشقون على قادة الصف الأول في النداء غياب الديمقراطية والشفافية في إدارة الهياكل.

وقال النائب وليد الجلاد عن كتلة الحرة المنشقة عن كتلة نداء تونس والممثلة للحزب الجديد “حركة مشروع تونس ” هي امتداد للحركة الوطنية العصرية. نحن نسعى لأن نكون بديلا في الحكم عبر مؤسسات ديمقراطية”.

وأعلن عن تكوين الحزب رسميا في مارس الماضي في وقت كانت تعصف فيه الأزمة بالنداء قبل أن يحصل الحزب على تأشيرة العمل السياسي في 11 مايو الماضي عقب استشارة وطنية شملت 120 ألفا من القواعد بحسب ما أعلن عنه قياديو الحزب.

وقال محسن مرزوق المنسق العام لمشروع تونس والأمين العام السابق لنداء تونس “حزب حركة مشروع تونس أعطى الدليل بأنه يبنى على أساس انتخابات ديمقراطية واسعة وقد استطاع أن يجمع نخبة كبيرة من التونسيين ومشروعه هو الإصلاح”.

وأحد أبرز الخلافات التي دفعت نواب كتلة الحرة إلى الانشقاق هو التقارب ومن ثم التحالف غير المتوقع بين حزب حركة نداء تونس وحركة النهضة الاسلامية.

وكان الرئيس الحالي الباجي قايد السبسي قد أسس الحزب عام 2012 بعد اكتساح الاسلاميين لأول انتخابات بعد الثورة عام 2011 وتصدر حركة النهضة الاسلامية للمشهد السياسي، بهدف إرساء توازن سياسي في البلاد.

ونجح النداء في ازاحة النهضة من الحكم بعد انتخابات 2014 غير أن السبسي أثار غضب قياديين وجزء من قواعد الحزب بتأييده التقارب مع الاسلاميين والتحالف معهم.

وقال مرزوق “التحالفات بين الأضداد خطر على الديمقراطية”. وأضاف “نود أن نطمئن التونسيين بأن التوازن السياسي لم ينكسر في تونس والمشروع الوطني العصري يعود بقوة من جديد”.

ويعرف “مشروع تونس” نفسه امتدادا للحركة الاصلاحية الحديثة في تونس وفكر الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة (2000-1903) مؤسس دولة الاستقلال ومهندس المجتمع التونسي الحديث.

وفي لائحته السياسية يدعو مشروع تونس إلى “تأسيس جبهة ديمقراطية وبناء تحالفات واضحة تسهل العمل البرلماني وتباشر الاصلاحات الكبرى وتدافع عن المكتسبات وتقطع الطريق أمام التراجعات”.

وقال مرزوق “يتعين على التونسيين أن لا ينسوا أن 70 بالمئة كانوا صوتوا للمشروع الوطني العصري”.

وتعد كتلة الحزب في البرلمان 19 نائبا وهي الكتلة الثالثة بعد حزب حركة النهضة الاسلامية (69) ونداء تونس (63).

ويناقش مؤتمر الحزب حتى غد الاثنين الجوانب التنظيمية والهيكلية كما سيشهد انتخاب قيادييه.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.