قال مسؤولون صوماليون وشهود إن جماعة الشباب المتطرفة احتجزت رهائن بين ركاب طائرة شحن تحطمت جنوب العاصمة الصومالية مقديشيو في وقت سابق أمس الأربعاء، وعلى متنها 12 عسكريا.
وقال المتحدث باسم منطقة شابيلى السفلى محمد حسين شاين، عبر الهاتف من موقع تحطم الطائرة: “أؤكد الآن أن الطاقم والطائرة بحوزة الشباب”.
وأضاف “جماعة الشباب استولت على الطائرة واحتجزت طاقمها، وتم ابلاغنا بأن 12 شخصا كانوا على متنها، بعضهم أمريكيون”.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاجون” أن هناك حادثا، لكنها أوضحت أنه لا يوجد عسكريون أمريكيون أو مدنيون على متن الطائرة.
وأضافت أن طائرة الشحن تنتمي إلى دولة مختلفة، ولا تتبع الولايات المتحدة.
وكانت الطائرة قادمة من نيروبي، وعلى متنها شحنة خاصة بقوات الاتحاد الإفريقي في الصومال عندما اصطدمت بالأرض وسط أمطار غزيرة مساء أمس.
وكان من المفترض أن تهبط الطائرة في مطار باليدوجل، وهو عبارة عن قاعدة عسكرية لقوات التحالف في منطقة شابيلي السفلى.
وتردد في وقت سابق أن القوات الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي أنقذت الرهائن وأمنت الطائرة.
وقال شاين إنه تم إبلاغه “بوقف التقارير” الخاصة بتحطم الطائرة أثناء عمليات البحث.
من جانبه، قال مسؤول بهيئة الطيران الصومالية بمقديشيو، رفض ذكر اسمه، إنه تم تلقى اشعار من مركز معلومات الطيران في نيروبي عن تحطم طائرة.
وأوضح المسؤول أن الطائرة التي تقوم عادة برحلات سرية لصالح قوات حفظ السلام في الصومال دون معرفة مسبقة من مسؤولي الطيران في مقديشو، لم تكن مسجلة.
ورأى سكان في المنطقة “الطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض قبل أن ترتطم بالأرض”.
وقال أحمد حاشي وهو من سكان قرية عثمان دور إن الطائرة سقطت في غابة قريبة من منزله. وأشار إلى أن جماعة الشباب تسيطر على المناطق المجاورة.
ولم يتضح بعد سبب الحادث، ولكن مسؤولين صوماليين يقولون إنه ربما يكون ناجما عن هطول الامطار أو بسبب مشكلة فنية.
وقال مسؤول صومالي آخر في مقديشو، طلب أيضا عدم الكشف عن هويته، إن الطائرة كانت تحمل كمية كبيرة من الدولارات الأمريكية.
يذكر أن مطار باليدوجل تستخدمه حكومة الولايات المتحدة لتنفيذ عمليات الطائرات بدون طيار في الصومال.
(د ب أ)
