جائزة الثبيتي تحتفي بقصيدة النثر وتكرم الصحيح في الطائف

جائزة الثبيتي تحتفي بقصيدة النثر وتكرم الصحيح في الطائف

شارك

كتب/ هشام السروجي

IMG_٢٠١٥٠٩٠٢_١٩٣٠٠٨_٤٣٢

رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في الطائف عطا الله بن مسفر الجعيد، نيابة عن محافظ الطائف فهد بن معمر مساء أمس الأول، الشاعر أحمد الملا، والشاعر جاسم الصحيح، والدكتور إبراهيم سند إبراهيم، الفائزين بجائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع في دورتها الثانية، في فندق مريديان الهدا، وذلك بحضور عدد من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي من جميع أنحاء المملكة، وبدأت فعاليات الحفل بعرض فيلم وثائقي من إخراج نائف البقمي عن جائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في الطائف كلمة اقتبس فيها بعضاً من شعر الثبيتي: إنه سيد البيد، ورائد القصيدة السعودية الحديثة، كان هاجساً يشغلني بل كان سؤالا يقلقني، فماذا بوسع القائمين على شؤون الأدب والثقافة في ربوع وطننا الغالي أن يقدموا لذكرى هذا الشاعر؟  وأضاف الجعيد قائلاً “حين منيت مع كوكبة من زملائي بمهمة إدارة وهج الحركة الأدبية في منطقة الشاعر ومسقط رأسه، تزايد القلق، وتجذر أكثر بالإلحاح، فانبثقت فكرة جائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع، فتبناها نادي الطائف الأدبي، ورحب بها المشهد الثقافي السعودي، وبدأنا نرسم مسيرة الجائزة ونضع الشروط والآليات التي تكفل نزاهتها، وتسهم في تشكيل ملامح جدواها. تعضدنا في ذلك أمانة الجائزة التي تحوي نقاداً أفذاذاً ورموزاً إبداعية ممن عاصروا تجربة الثبيتي، وتعمقوا في دراستها، واشتغلوا على استجلاء مكنوناتها، وحظيت الجائزة بباقة خلاقة من أساتذة الجامعات السعودية شاركوا في تحكيم أعمال الجائزة المتمثلة في الديوان الشعري، والأبحاث ممن يتحلون بالنزاهة وعمق المعرفة”.

وقد تجاوز نفوذ الجائزة الوطن العربي ليصل إلى أرجاء العالم، فقد تسلمت أمانة الجائزة مشاركات من مختلف بقاع الأرض لشعراء وباحثين عرب.  هذا وقد فاز بالجائزة في دورتها الثانية من خلال آليات اعتمدتها أمانتها التي يرأسها الدكتور سعيد السريحي، وينتمي إلى عضويتها كل من: الدكتورة أميرة كشغري، والناقد حسين بافقيه، والشاعر أحمد البوق، والكاتب أحمد الهلالي، ومقرر الجائزة قليل الثبيتي وسكرتيرها أمين العصري.

ففي فرع التجربة الشعرية: منحت الجائزة من خلال الأمانة للشاعر أحمد الملا على كامل تجربته. وفي فرع الديوان: فاز الشاعر جاسم الصحيح عن ديوانه (كي لا يميل الكوكب). وفي فرع دراسات الشعرية: فاز الباحث الدكتور إبراهيم سند إبراهيم من جمهورية مصر العربية من خلال بحثه (تجليات الأسطورة في شعر محمد الثبيتي).  وإننا إذ نبارك للفائزين نشكر كل من أسهم في مسيرة هذه الجائزة، ولا ننسى أمانتها في الدورة الأولى برئاسة الدكتور عالي القرشي، وعضوية الدكتور سعيد السريحي، والدكتور معجب العدواني، والدكتورة أشجان هندي، والشاعرة لطيفة قاري.  وأشار في كلمته إلى أن عدد المشاركات بالأبحاث التي خصصت في هذه الدورة حول الأسطورة في شعر الثبيتي في مجال أبحاث الشعرية ثمانية أعمال على قدر عالٍ من المنافسة، وعدد المشاركين في مجال الديوان الشعري سبعة وعشرون مشاركاً ومشاركة من داخل المملكة وخارجها، وأضاف أن جائزة التجربة الشعرية تمنح لشاعر بناء على ما قدمه من إنجاز في المجال الأدبي والإبداعي والفني ومجمل تجربته الشعرية؛ حيث يتم انتخابه من قبل أعضاء الأمانة.

تلى ذلك كلمة أمانة الجائزة ألقاها أمين الجائزة في دورتها الثانية الدكتور سعيد السريحي نيابة عن هيئة أمانة الجائزة، ثمن فيها ما يقدمه النادي الأدبي الثقافي في الطائف ممثلا في رئيسه وأعضاء مجلس إدارته على ما بذلوه من جهد لإنجاح هذه الجائزة والارتقاء بها للوصول إلى مكانة مرموقة أدبيا وثقافيا، وأشار إلى أن أمانة الجائزة عملت بحيادية تامة، ولم يتدخل النادي الأدبي في أي من أعمال الأمانة. واستحضر السريحي ربع قرن من الزمان، قائلا: فرق بين هذه الليلة التي نكرّم فيها الفائزين بجائزة الثبيتي هنا في أدبي الطائف، وبين تلك الليلة التي كرّم فيها الثبيتي -رحمه الله- في نادي جدة، ليلتها اضطررنا أن نأتي به من القبو للمسرح متسللا خوفا عليه ممن يريدون الفتك به.

ثم قُدم مشهد مسرحي من تأليف فهد ردة الحارثي عن الشاعر محمد الثبيتي، بعد ذلك سلم رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في الطائف عطا الله بن مسفر الجعيد الشاعر أحمد الملا جائزة الفرع الأول “جائزة التجربة الشعرية” والبالغة مائة ألف ريال، وذلك عن كامل تجربته، فيما تسلم الشاعر جاسم جائزة الفرع الثاني “جائزة الديوان الشعري” عن ديوانه “حتى لايميل الكوكب” والبالغة خمسين ألف ريال بعد عرض فيلمين وثائقيين عنهما، وتسلم عبدالعزيز عبدالغني عسيري نيابة عن الباحث الدكتور إبراهيم سند إبراهيم جائزة الفرع الثالث “جائزة الدراسات النقدية” عن بحثه تجليات الأسطورة في شعر محمد الثبيتي والبالغة خمسين ألف ريال.

وقد شهد الحفل تكريم كل من: الدكتور عالي بن سرحان القرشي أمين الجائزة في دورتها الأولى على ما قدمه للجائزة ودوره فيها، والكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي وإبراهيم حامد الحارثي والدكتورة وفاء خنكار والتشكيلية منيرة الحبسي على تميزهم وحصولهم على جوائز في المجالات الإبداعية والفنية والعلمية.  وتكريم كل من الدكتورة أشجان هندي والدكتور معجب العدواني ولطيفة قاري من أعضاء أمانة الجائزة في دورتها الأولى، وتكريم كل من: أمين الجائزة في دورتها الثانية الدكتور سعيد السريحي، وأعضائها الدكتورة أميرة كشغري، وحسين بافقيه وأحمد البوق، وأحمد الهلالي، ومقرر الجائزة قليل الثبيتي وسكرتيرها أمين العصري.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.