أكد بيان روسي خليجي مشترك أمس الخميس، إدانة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره واعتبار أي عمل إرهابي جريمة غير مبررة بغض النظر عن دوافعها.
وأفادت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) أن البيان الذي صدر في ختام أعمال الاجتماع الوزاري الرابع للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية ووزع نصه شدد على رفض ربط الإرهاب بأي دين أو ثقافة أو مجموعة عرقية.
ورحب البيان بالمبادرة التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشكيل جبهة عريضة لمكافحة الإرهاب استنادا إلى المعايير الدولية وميثاق منظمة الأمم المتحدة.
وأشاد كذلك بإنشاء تحالف عسكري إسلامي لمكافحة الإرهاب ودعم التعاون بين روسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
ورحب البيان أيضا ببدء العمل على تنفيذ خطة معالجة أزمة الملف النووي التي تهدف إلى تحقيق تسوية نهائية لهذه القضية وأكد ضرورة التمسك بتنفيذ الالتزامات الناجمة عنها.
كما شدد على أن من شان التنفيذ الكامل لخطة العمل هذه والامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 أن يسهم في بناء الثقة بالطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
وأكد أهمية تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل مشددا في الوقت نفسه على حق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وأعرب البيان عن تفهم روسيا لقلق مجلس التعاون لدول الخليج العربية من استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية في منطقة الخليج.
وأكد أيضا ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها واستقرارها وأهمية التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة هناك تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 واتفاقات مجموعة الدعم الدولي لسوريا.
ورحب البيان بالتعاون القائم بين الرئيسين المناوبين لمجموعة الدعم الدولية لسوريا روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق وقف الأعمال العدائية في سوريا، مشددا على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في جميع أرجاء سوريا وفقا للقانون الإنساني.
ورحب البيان بوقف الأعمال العدائية في اليمن داعيا جميع الأطراف اليمنية إلى التقيد باتفاق وقف إطلاق النار.
وأعرب عن دعمه لجهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأكد ضرورة إحراز تقدم في المباحثات الجارية في الكويت وحث جميع الأطراف على اتخاذ القرارات الصعبة الضرورية لتحقيق التسوية السياسية الدائمة في اليمن.
