IISS: جهود التحالف العربي في اليمن ينقصها عون المجتمع الدولي

IISS: جهود التحالف العربي في اليمن ينقصها عون المجتمع الدولي

شارك
استعرض  التقييم السنوي للمعهد الدولي للعلاقات الدولية IISS الأحداث في العالم حسب المناطق  ليشمل المقالات التي تحلل التغيرات التي طرأت على أهم الأحداث وتصدرتها “أسعار النفط “، بالإضافة إلى تضمنه تسلسل زمني للأحداث الرئيسية في جميع أنحاء العالم”. 
وبحسب ما جاء في التقييم السنوي الذي نشر اليوم 15 سبتمبر 2015، وحصل عليه موقع “سعودي”، فإن التحديات المستمرة للأمن سيطرت بشكل كبير على الشؤون الدولية في العالم خلال نحو منتصف عام 2015، بالرغم من وجود محاولات حثيثة من قبل أطراف إقليمية لحل تلك النزاعات.

يؤكد التقييم على أنه على مدار الأربع سنوات الماضية استمرت أزمات كبيرة في العالم العربي لعل أهمها ما يحدث في سوريا منذ إندلاع الثورة في عام 2011.

 

يتطرق التقييم أيضا إلى الصراع الطائفي المنتشر في دولة  العراق، واندلاع  الحروب في اليمن وليبيا، الأمر الذي زاد من حدة القلق في المستقبل بين دول الخليج العربي والولايات المتحدة الأمريكية، كحلفاء استراتيجيين.

 

طهران والسعودية
 كما يشير التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت مسرحا للحروب بسبب التنافس المزمن بين طهران والرياض لذا أصبح لإعادة التأهيل الجزئي لطهران في الدبلوماسية الدولية آثار واسعة الاهمية، وفقا لما جاء في التقييم.
وبمناسبة صدور التقييم الجديد للأحداث الدولية، يقول جون شبمان، مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن  التحديات الدولية مستمرة، مستبعدا أن يكون ثمة حل سياسي للحرب في اليمن وليبيا وسوريا.اليمن
ووفقا لشبمان فإن دول الخليج  ستواجه العديد من التحديات في حملتهم الحالية ضد الحوثيين في اليمن، حيث أن  تدخلهم لم يسبق له مثيل، وعلى الرغم من الشكوك الغربية في الحملة، أصر شيبمان على أن الائتلاف العربي ناجحا إلى حد كبير مع تحرير عدن في شهر يوليو كعلامة هامة.
وعول “شبمان ” على الموارد الاقتصادية الهائلة التي تملكها دول الخليج، والتزامها بتجقيق الحزم في الصراع اليمني، مشيرا إلى أن تلك الجهود ينقصها دعم المجتمع الدولي.
الاتفاق النووي الإيراني
كما تطرق مدير المعهد الاستراتيجي إلى  الاتفاق النووي الإيراني الذي  اعتبرها  فاقمت الأوضاع في الشرق الأوسط ، وخلقت عدم الارتياح للولايات المتحدة و الخليج، وانها سوف تزيد من تعقيد الوضع بين دول الشرق الأوسط.

وقال “إنها إذا  نفذت سوف ستستثني كل خطر من طهران لتطوير أسلحة نووية على مدى السنوات الـ 15 المقبلة”.

ذهب  فيتز باتريك  أحد أعضاء المعهد  الدولي للدراسات الاستراتيجية، إلى تسليط الضوء أيضا على أن هناك اتجاه نحو المبالغة حول الفوائد الإقليمية محتملة من صفقة إيران.

باتريك يؤكد على أن الوضع لا يزال بعيدا عن التوصل إلى قرار ينظم يرنامج إيران النووي، على الرغم من أن الصفقة يمكن أن تكون لعبة تبديل بطرق أخرى، مسلطا الضوء على أن إيران هي قابلة للتداول.
سوريا 

وحول الوضع في  سوريا يصر شبمان على ابتعاد القوى الغربية عن الخيارات التنفذية الصعبة لإيجاد حل في سوريا، حتى أنها اتجهت للتعاون مع روسيا بشأن الأسد.

وأشار جون شيبمان إلى أن  التحالف الحالي ضد داعش هو اساسيا ضعيف، وستبقى الجماعات الجهادية سمة من سمات المشهد الاستراتيجي في الشرق الأوسط في المستقبل القريب موضحا أن داعش قد تشكل تهديدا خارج الشرق الأوسط وخصوصا في جنوب شرق آسيا، حيث يخشى قادة المناطق “اللتي لا تسيطر عليها الحكومة” من أن تبايع الجماعات الجهادية هناك تنظيم داعش.

نظيم
داعش

وانتقد شبمان ما أسماه النعومة المستعملة في التعامل مع وجود داعش بكل من العراق وسوريا، مؤكدا على ضرورة التحالف مع الأكراد في الوقت الحالي ضد تنظيم داعش، مع تواصل الغارات الجوية لقوات التحالف؟

التقييم تناول كذلك، النشاط العسكري الروسي الحالي الذي أصبح على مقربة من دول حلف شمال الاطلسي فموسكو تستخدم جميع صكوك سلطة الدولة لفرض مصالحها في أوكرانيا، بدعوى دعم الروس في مكان آخر.
وما يحدث حاليا على الحدود الروسية الأوكرانية فإنه يفت من عضد النظام الأمني الأوروبي، حسب تصور شبمان.
الصين وروسيا
التقييم شمل أيضا الصين، فهي بحسب المعهد أكثر استعدادا وقدرة على الدفاع عن مصلحة أمنها، من خلال  توفير الطاقة التجارية لشركائها السياسيين في أفريقيا وأمريكا اللاتينية التي تشهد نمو حاليا، مستبعدا أن تكون هناك توسعات اقليمية جديدة في العلاقات بين كل من بكين وموسكو في الوقت الحالي
لكن التقييم ألمح إلى أن الصين معروف انها تركز أكثر في التحالفات التشكلية، وهي مجرد مسألة وقت قبل أن يتشكل الدفاع الصيني والروسي.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.