يؤكد التقييم على أنه على مدار الأربع سنوات الماضية استمرت أزمات كبيرة في العالم العربي لعل أهمها ما يحدث في سوريا منذ إندلاع الثورة في عام 2011.
يتطرق التقييم أيضا إلى الصراع الطائفي المنتشر في دولة العراق، واندلاع الحروب في اليمن وليبيا، الأمر الذي زاد من حدة القلق في المستقبل بين دول الخليج العربي والولايات المتحدة الأمريكية، كحلفاء استراتيجيين.
ووفقا لشبمان فإن دول الخليج ستواجه العديد من التحديات في حملتهم الحالية ضد الحوثيين في اليمن، حيث أن تدخلهم لم يسبق له مثيل، وعلى الرغم من الشكوك الغربية في الحملة، أصر شيبمان على أن الائتلاف العربي ناجحا إلى حد كبير مع تحرير عدن في شهر يوليو كعلامة هامة.
كما تطرق مدير المعهد الاستراتيجي إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي اعتبرها فاقمت الأوضاع في الشرق الأوسط ، وخلقت عدم الارتياح للولايات المتحدة و الخليج، وانها سوف تزيد من تعقيد الوضع بين دول الشرق الأوسط.
وقال “إنها إذا نفذت سوف ستستثني كل خطر من طهران لتطوير أسلحة نووية على مدى السنوات الـ 15 المقبلة”.
ذهب فيتز باتريك أحد أعضاء المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إلى تسليط الضوء أيضا على أن هناك اتجاه نحو المبالغة حول الفوائد الإقليمية محتملة من صفقة إيران.
وحول الوضع في سوريا يصر شبمان على ابتعاد القوى الغربية عن الخيارات التنفذية الصعبة لإيجاد حل في سوريا، حتى أنها اتجهت للتعاون مع روسيا بشأن الأسد.
وأشار جون شيبمان إلى أن التحالف الحالي ضد داعش هو اساسيا ضعيف، وستبقى الجماعات الجهادية سمة من سمات المشهد الاستراتيجي في الشرق الأوسط في المستقبل القريب موضحا أن داعش قد تشكل تهديدا خارج الشرق الأوسط وخصوصا في جنوب شرق آسيا، حيث يخشى قادة المناطق “اللتي لا تسيطر عليها الحكومة” من أن تبايع الجماعات الجهادية هناك تنظيم داعش.
وانتقد شبمان ما أسماه النعومة المستعملة في التعامل مع وجود داعش بكل من العراق وسوريا، مؤكدا على ضرورة التحالف مع الأكراد في الوقت الحالي ضد تنظيم داعش، مع تواصل الغارات الجوية لقوات التحالف؟
التقييم شمل أيضا الصين، فهي بحسب المعهد أكثر استعدادا وقدرة على الدفاع عن مصلحة أمنها، من خلال توفير الطاقة التجارية لشركائها السياسيين في أفريقيا وأمريكا اللاتينية التي تشهد نمو حاليا، مستبعدا أن تكون هناك توسعات اقليمية جديدة في العلاقات بين كل من بكين وموسكو في الوقت الحالي