شارك

في الوقت الذي يستعد فيه رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي لإجراء أول زيارة له إلى السعودية منذ توليه منصبه، فإنه من المتوقع أن يتصدر الجانب الأمني والاستثماري أجندة الزيارة، بحسب ما ذكر موقع “ايكونوميك تايمز” الإخباري، خاصة وأن المملكة احتلت صدارة موردي الطاقة بالنسبة للهند لتحل محل إيران إبان السنوات الماضية والتي عانت خلالها الدولة الفارسية من جراء العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وأوضح الموقع الإخباري أن العلاقات الأمنية شهدت توسعا كبيرا بين البلدين خلال السنوات الماضية، حيث أنهما تمكنا من توسيع التعاون فيما بينهما على المستوى الاستخباراتي في ضوء الجهود التي تبذلها كلا منهما في إطار مكافحة الإرهاب، وهو الأمر الذي حقق نجاحا كبيرا.

وأضاف الموقع أن رئيس الوزراء الهندي من المقرر أن يزور الرياض في إبريل القادم في أعقاب زيارته للولايات المتحدة، حيث أنه من المقرر أن يلتقي بنائب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة إلى وزير الخارجية عادل الجبير، وكذلك عدد من الوزراء الأخرين من أجل مناقشة مستقبل العلاقات بين البلدين وكيفية توسيعها فيما بينهما.

الحكومة الهندية، من جانبها، تسعى لجذب مزيد من الاستثمارات السعودية، خاصة في مجال البنية التحتية، بحسب “إيكونوميك تايمز”، حيث أن الاستثمار السعودي في الهند يبدو لا يرقى للمستوى المطلوب، حيث لا يتجاوز 58 مليون دولار، في الوقت الذي تركز فيه المملكة على ترشيد برامج الدعم نظرا للعجز الكبير في الموازنة، والذي وصل إلى 98 مليار دولار، نظرا للانهيار الكبير في أسعار النفط.

من ناحية أخرى تعد المملكة العربية السعودية مكانا لعمل أكثر من 3.5 مليون هندي، حيث سيكون تحسين أوضاعهم داخل المملكة أولوية قصوى خلال المباحثات التي سوف يجريها رئيس الوزراء الهندي مع المسئولين السعوديين خلال الزيارة المرتقبة.

وأوضح الموقع أن الجانب الأمني سيكون في صدارة المباحثات بين الجانبين خاصة وأن السنوات الأخيرة شهدت تسليم المملكة العربية السعودية لأبو جندل، والذي اتهم بالتخطيط لتفجيرات بومباي، حيث كان يعيش على الأراضي السعودية بجواز سفر باكستاني، وهو الأمر الذي ساهم في تحسين العلاقات الأمنية بين الجانبين بصورة كبيرة.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، والذي أكد على الثقة المتبادلة بين الجانبين السعودي والهندي، ورغبة كلا البلدين في التعاون من أجل دحض أي أخطار محتملة، وهو الأمر الذي ربما يصب في صالح الهند في ظل صراعها مع باكستان، ولكن يبقى من الصعب على الحكومة الهندية اختراق التحالف السعودي الباكستاني.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.