شارك

طالما عكست الكثير من المواقف وبالأخص منذ فترة ثورات الربيع العربي في العام 2011، مدى متانة العلاقات بين الدوحة وأنقرة، وهو الأمر ذاته الذي يؤكد عليه ما نشهده خلال الفترة الحالية من دعم ملحوظ من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ظل ما تشهده تركيا من أحداث منذ مساء الجمعة الماضية.

سفير دولة قطر بتركيا، سالم بن مبارك الشافي أكد في صباح الأربعاء على متانة العلاقات بين قطر وتركيا، وقال في مداخلة هاتفية عبر قناة “TRT” التركية: “الأمير تميم بن حمد هو الأمير والرئيس الوحيد الذي اتصل بالرئيس أردوغان  قبل حسم الأمور وفشل الانقلاب بشكل كامل“.

وأضاف أن “هناك تنسيق على مستوى عال بين قطر وتركيا، والمجلس الأعلى للتنسيق بيننا سيعقِد عدة لقاءات في الفترة المُقبلة.. قطر تقف دائمًا ضد الإنقلابات ومع إرادة الشعوب”.

وفي مساء اليوم ذاته أذاعت قناة “الجزيرة” القطرية مُقابلتها مع “أردوغان”، لتكون بذلك أول قناة عربية تنفرد بلقاء “أردوغان”، بعد ما شهدته تركيا من أحداث لازالت تداعياتها مُستمرة حتى الآن.

والجدير بالذكر أن “أردوغان” لم يظهر منذ أحداث تركيا الأخيرة على قنوات غير محلية، سوى الـCNN الأمريكية، والجزيرة القطرية. أيضًا برزت التغطية الإعلامية لوكالة الأنباء القطرية الرسمية، قنا، لأحداث تركيا منذ لحظتها الأولى.

وفي فجر السبت الماضي، كان الشيخ تميم، وكما أشار سفير قطر بتركيا؛ أول الزعماء والرؤساء الذين تواصلوا مع “أردوغان”، بعد ما حدث في بلاده، وانفرد حينها بإعلان ذلك الخبر، رئيس تحرير العرب القطرية، عبدالله العذبة، والمعروف بإقترابه من دوائر صُنع القرار بقطر.

يذكر أن تركيا شهدت أحداثًا دامية، في 15 من يوليو الجاري، حيث مُحاولة إطاحة الجيش التركي بـ”أردوغان” وحكومته، فيما فشلت تلك المُحاولة، والتي استمرت لما يقرُب من 6 ساعات.

 

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.