شارك

عقب ساعات من تصريح ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مساء أمس الخميس، بشأن دعم حرية النساء إزاء قيادة السيارة، اشتعل موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بجدل واضح بين مؤيدي ومعارضي تلك الخطوة.

وجاء تصريح بن سلمان خلال مقابلته مع شبكة “بلومبرج” الأمريكية للإعلان عن كشف المملكة عن “الخطة الشاملة” المتضمنة تغييرات اقتصادية واجتماعية واسعة، مشددا على دعمه المزيد من الحرية للنساء اللاتي لا يسمح لهن بالقيادة والسفر دون إذن من وليها.

وقال “نحن نعتقد أن الإسلام كفل للمرأة حق ينبغي أن تحصل عليه”، مضيفا “أن الحكومة على استعداد للسماح للنساء بقيادة السيارة ولكنها تنتظر اللحظة المناسبة”.

وأضاف أنه “إذا كان قد سمح للنساء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بركوب البعير، فإنهم سيسمحون لهن بركوب السيارة – بديلا عن البعير في العصر الحالي”.

جدل “تويتر”

وتعليقا على تلك التصريحات أطلق نشطاء موقع التواصل (تويتر) هاشتاج “#قياده_المرأه_قادمة” للتعبير من خلاله عبر تغريداتهم على موقفهم إزاء تلك الخطوة التي وصفها البعض بـ”الجيدة”، مطالبين بالتركيز على الإيجابيات وتقنين تلك الخطوة ووضع شروط مثل “عدم منحهن رخصة قيادة إلا لمن تجاوزت سن الأربعين”، في حين رفضها آخرون، خشية أن تكون خطوة نحو “فتح المفاسد”.

واتجه عدد من المغردين للتأكيد على أن تلك الخطوة لا تخالف الشرعية، وقال أحدهم إن “شرعا حلال أن تقود المرأة، لكن اختلفوا بمسألة ممكن تكون فيها مفاسد، شرعا يحرم خلو المرأة مع السائق، إذا حاليا فساد والأفضل تقود”.

ونفى مصدر رسمي بمجلس الشورى صحة ما نشرته بعض وسائل التواصل الاجتماعي، وتم تداوله من قبل بعض المغردين في تويتر حول صدور قرار من مجلس الشورى بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، حسبما ذكرت صحيفة “سبق”، مؤكدا أن “هذا الموضوع عار عن الصحة جملة وتفصيلاً، ولم يدرج على جدول أعمال المجلس أو إحدى لجانه المتخصصة”.

ويذكر أن مجلس الوزراء السعودي أعلن الأسبوع الماضي، عن تقليص صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وسط حالة من الرضا الشعبي، بدت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من خلال الحسابات الرسمية لمشاهير المملكة ومُثقفيها من كتاب وإعلاميين وتنويريين.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.