تركي الفيصل: إيران نمر من ورق بمخالب فولاذية

تركي الفيصل: إيران نمر من ورق بمخالب فولاذية

شارك

قال الأمير تركي الفيصل رئيس الإستخبارات السعودية السابق أن إيران نمر من ورق بمخالب فولاذية، وشرح الفيصل وصفه هذا بأن إيران نمر من ورق لسوء الأوضاع وتدني الدخول وتدهور الاقتصاد ونسبة التضخم الكبيرة. ومخالبها الفولاذية تتمثل في حزب الله والتابعين لولاية الفقيه التي تستخدمهم إيران كمخالب فولاذية لها.

وأشار الفيصل في لقاء مع برنامج بصراحة التي تقدمه زينه يازجي أن تدخل إيران في الشأن العربي أمر واقع وصريح وباعتراف المسؤولين الايرانيين وأخر وأبسط دليل هو ارسال سفينة مسلحة لليمن تم احتجازها من قبل التحالف العربي، وما يحدث في البحرين من تدخل عبر إرسال المتفجرات، كما يبين ذلك ايضا ما حدث في الكويت حيث يوجد كم هائل من المتفجرات تزيل مدينة بكاملها. وأن الشواهد مثبتة بالصوت والصورة وباعترافات القائمين عليها وهذا كله يدل على أن إيران تتدخل بشكل سافر في الشؤون العربية.

ووجه تركي الفيصل رسالة لإيران قائلا: “إن ما يجمعنا الجغرافيا والدين وكلمة لا إله الا الله محمد رسول الله والقرآن الكريم، تجمعنا كلنا، فيا إيرانيون دعونا نتفق على هذه المبادئ، لماذا تتدخلون في شأننا وتريدوننا ان نتبع مذهبا تبتغوه ونحن لا نريده”.

وحول حادثة منى في الحج والهجوم الإيراني على المملكة العربية السعودية، قال الأمير تركي الفيصل أن تصريحات الخميني سبقت ما جد حديثا فقد قالها علنا في خطبه بعد الثورة، أن المملكة بلد مارقه ولا يجوز ان تتولى إدارة الاماكن المقدسة، وكررها خامنئي بعد ان اصبح مرشدا للثورة. وهذا موقف تقليدي للقيادة الإيرانية ضد السعودية.

وأضاف الفيصل أن ولي الفقيه لا يقبل أي قيادة في اي بلد مسلم إلا أن تأتي عبر ولاية الفقيه بما أنه نائب للإمام المنتظر وأنه يجب أن يقود العالم  الاسلامي.

وحول التجييش الطائفي، أشار تركي الفيصل إلى أن اللوم يجب أن يوجه لإيران أنها هي من تغذي الخلافات الطائفية، وأوضح أن بعض السنة من يكفرون الشيعة وهذا موجود ليس في السعودية، فقط “لكن الفرق بيننا وبين ايران ان هذا ليست سياسة رسمية عندنا بينما في ايران هي تعبير عملي ضدنا من قبل قيادة ايران منذ الخميني”.

وأشار تركي الفيصل في حوار مع قناة سكاي نيوز عربية إلى أن مرتكبي الحوادث الطائفية الأخيرة حاولوا أن يثيروا النزاعات الطائفية في السعودية، لكن ردة الفعل التلقائية والتي لم تتم بترتيب من السلطات، عبرت عن رفض كامل من الشيعة والسنة بالتعبير عن إدانتهم لمثل هذه الأعمال التي كان الغرض من وراءها إذكاء نار الطائفية والبغضاء بين المواطنين السعوديين.

وقال الأمير تركي الفيصل أنه منذ سنوات وشيعة وسنة المملكة قد تركوا وراءهم الحديث عن التفرقة بينهم، وأن الشيعة والسنة يعيشون في أمن وسلام حتى في البؤر الصغيرة التي يسعى البعض لإذكاء الفتنة وبعضمن يحرض هم محليين باعوا أنفسهم لقوى خارجية كإيران وحزب الله.

وأستطرد الفيصل قائلا آنه عند قيام ثورة الخميني شكلت تجمعات باسم حزب الله في لبنان وحتى في المملكة، حيث شكل حزب الله-الحجاز الذي قام بعمليات أدت الى ذهاب أرواح بريئة بدون ذنب، وكذلك فعلوا في البحرين. وتقوم ايران باستغلال ما يسمى حزب الله في المنطقة لتنفيذ اهدافها.

وحول العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي قال الأمير تركي الفيصل أن دول المجلس أكثر توافق واهتمام بمصالح بعضها البعض من ذي قبل وأخرها أحداث اليمن. وما حدث هناك أثبت أن ما يجمع دول مجلس التعاون أكثر مما يفرقها.

وتطرق الأمير تركي الفيصل إلى الربيع العربي حيث بين أن السبب الرئيس لمشاكل المنطقة هو إحتلال اسرائيل لفلسطين، وهي المشكلة الأم، ثم الطموح الإيراني الطائفي في المنطقة، والشعور باليأس من مواطنين في العراق ولبنان وسوريا واليمن. توافقت هذه العوامل وأدت آلى تصعيد النبرة الإرهابية عند بعض الفئات ممن ينتمون إلى مذهب السنة ردا على ذلك.

وقال الفيصل أنه لا يسمي تنظيم الدولة الاسلامية سوى باسم فاحش لا داعش.

وحول الوضع في سوريا وصفه الفيصل بأنه مزري وأن هناك تخاذل دولي يعد وصمة عار على المجتمع الدولي. وبين مشاهد القتل لا يفعل المجتمع الدولي شيئا وسط استعراضات القوى الكبرى باسلحتها ولكنها في الحقيقة لا تهدف الى وقف القتال.

وحول التدخل الروسي توقع رئيس الاستخبارات السعودية السابق أنه لن يوقف القتال في سوريا وأن ذلك ليس غرض الروس كما هو أيضا موقف الأميركيين، وما يحصل الان يقوي شوكة بشار الأسد بشعوره أنه محمي من روسيا.

وأضاف: “لا أعتقد أن أحد توقع أن روسيا ستبعث قوات لسوريا، وهذه الخطوة فيها مساوئ كبيرة لهم. ولا استبعد أن يكون هناك اتفاق روسي اميركي على ما يحدث الان. كما أن كل تسلسل الأحداث في سوريا يبين أن هناك توافق وتفاهم وغض طرف اميركي للتحركات الروسية”.

وقال الفيصل: “لو وافقنا على بقاء الأسد في السلطة هل سيمنعه من رمي البراميل وتعذيب وقتل الناس. الضمان الوحيد هو ذهاب بشار الأسد”.

وأوضح الفيصل أنه حينما أنشأ التحالف الدولي ضد داعش دعيت روسيا والصين للإنضمام لكنهم رفضوا بل وأدانوا هذه الضربات، والان يفعلون نفس العمل.

وأضاف الأمير تركي الفيصل أن التنظيمات الارهابية في سوريا وخاصة تنظيم “فاحش” تعمل بتنسيق واضح مع نظام بشار وهو من يدعمها وقد وجهها الى العراق حتى أن المالكي أراد شكوى نظام بشار للإمم المتحدة بسبب وقوفه ورآء دخول الارهابيين اى العراق.

وحول المواقف السعودية لنصرة الدول العربية عسكريا استعرض الفيصل ذلك ففي عام ١٩٦٠ عند استقلال الكويت أعلن العراق ان الكويت محافظة عراقية فطلبت الكويت دعما من الجامعة العربية لترسل المملكة قوات لحماية الكويت.

وفي عام ١٩٦٧ بعد الحرب العربية الاسرائيلية أرسلت السعودية قوات عسكرية تمركزت في الأردن  لمدة ١٥ عاما وساهمت في عمليات عسكرية.

كما في عام ١٩٧٣ وخلال حرب رمضان طلبت سوريا ارسال قوات سعودية فتم بعثها حيث تمركزت في الجولان.

وايضا ايام تحرير الكويت من الاحتلال العراقي عام ١٩٩٠.  وقال الفيصل أن هناك تاريخ يؤكد أن المملكة لا تتردد في تلبية النداءات العربية والمتضامنة لحمايتها.

وحول اليمن أشار الفيصل الى أنه لو استمر الحوثي وعبد الله صالح في افعالهما دون تدخل سنواجه نفس مساوئ تدخل صدام حسين في الكويت.

وقال: “اعتقد أن المملكة لن تتخلى عن أن الحل في اليمن حل سياسي، واذا وافق الحوثي وعبد الله صالح على قرارات الامم المتحدة سيكون اتفاق سياسي وإلا فهناك انتصار عسكري مقبل.

وحول مصير عبد الله علي صالح قال الفيصل أن ذلك في يد الشعب اليمني وليس في يدنا.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.