ترامب: الأولوية لإسقاط «داعش» وليس الأسد

ترامب: الأولوية لإسقاط «داعش» وليس الأسد

شارك

رسم المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب ملامح استراتيجيته تجاه الشرق الأوسط، متعهدًا بإعطاء الأولوية لمحاربة الإرهاب بدلاً من إسقاط بشار الأسد، مرتئيًا أن صعود التنظيمات الارهابية أصبح يمثل تهديدا واضحا للأمن العالمي، وفي القلب منه أمن الولايات المتحدة، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.

وقال ترامب، بعد أن نال الملياردير الأمريكي العدد اللازم من أصوات المندوبين لترشيحه في الانتخابات، خلال مؤتمر الحزب الجمهوري المنعقد بولاية كليفلاند هذا الأسبوع “الأسد رجل سيء ارتكب أفعالا فظيعة”، لكنه أكد أن تنظيم “داعش” الإرهابي يشكل خطراً أكبر بكثير على بلاده، وعلى دول المنطقة برمتها، الأمر الذي ينبغي أن يلتفت له العالم بصورة كبيرة خلال المرحلة المقبلة.

وأكد ترامب، في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نُشرت، الخميس، أنه حال فوزه بالانتخابات التي ستجري في نوفمبر المقبل، لن يضغط على تركيا وعلى الدول الحليفة الأخرى التي تحكمها أنظمة استبدادية، بشأن حملات التطهير أو ملاحقة المعارضين أو انتهاك الحريات المدنية، قائلًا “على الولايات المتحدة أن تحل المشاكل الخاصة بها أولاً، قبل أن تحاول التأثير على تصرفات الدول الأخرى”.

وأضاف “إنني لا أظن أنه لنا الحق في إلقاء المحاضرات. انظروا إلى ما يحدث داخل بلادنا. كيف يمكننا أن نلقي المحاضرات، عندما يكون هناك أشخاص يطلقون النار على رجال أمن بدم بارد؟”.

وأشاد ترامب بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلا- في إشارة إلى محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا- “إنني أعطي له فضلاً كبيراً في نجاحه بتحويل هذه العملية في الاتجاه المعاكس”.

واستطرد قائلاً “هناك من يقول إن كل ذلك كان مسرحية، لكنني لا أعتقد هكذا”.

ويرى ترامب أنه، حال انتخابه كرئيس لأمريكا، سيتمكن من إقناع أردوغان ببذل جهود أكبر لمحاربة “داعش”، لكنه امتنع عن التعليق على “الحملات الانتقامية” التي يشنّها الرئيس التركي ضد خصومه.

ورداً على سؤال حول “الأنشطة العدائية الروسية” التي أثارت- حسب “نيويورك تايمز”، قلق دول البلطيق، قال ترامب إنه حال هجوم روسيا على تلك الدول، سيقرر ما إذ كان على واشنطن أن تساعدها، وذلك فقط بعد مراجعة مدى وفاء تلك الدول “بالتزاماتها أمامنا”، بحسب قوله.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.