تأكيدًا لما انفرد به «السعودي»، كشفت مجلة «نيوزويك» الأمريكية عن خطة مشتركة بين روسيا وإيران؛ للسيطرة على سوريا بريًا بشكل كامل، مؤكدة وصول مئات الجنود التابعين للقوات البرية الإيرانية إلى دمشق، مساء أمس الخميس، للمشاركة في الحرب المشتعلة هناك، ودعمًا للرئيس الأسد.
وكان «السعودي» نشر أمس تقريرًا عن ثلاثة لقاءات على مدار شهر، اجتمع خلالها الجنرال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، ونائبه يوري بوريسوف، بحضور شخصيات عسكرية سورية وعراقية؛ لدراسة تحركات موسكو المستقبلية فى الدولتين.
ونقلت «نيوزويك» عن مصدرين لبنانين، لم تسمهما، قولهما إن إيران واصلت إرسال قوات برية إلى سوريا منذ 10 أيام، فضلًا عن المعدات والأسلحة؛ استعدادًا لتنفيذ هجوم بري واسع النطاق، بدعم من حزب الله اللبناني، ومقاتلي الشيعة في العراق، في ذات الوقت الذي توفر فيه روسيا لهم دعمًا جويًا.
وقالت المجلة، نقلًا عن مصادر بالأراضي السورية، إن القوات البرية الإيرانية الموجودة في سوريا الآن لا تقف عن حد كونهم مستشارين، كما يزعم البعض، بل إنها تضم ضباطًا وجنود مستعدون للقتال، وبرفقتهم المئات من المعدات والأسلحة، كما أنهم في انتظار وصول المزيد من الإمدادات.
وأوضحت أن الدعم الإيراني للرئيس السوري بشار، حتى الآن، لم يتعد بشكل مباشر إطار المستشارين، مشددة على أن إيران حشدت مقاتلين شيعة من العراق وأفعانستان للقتال بجانب القوات الحكومية في سوريا.
وكان فريق من الاستخبارات الروسية وصل سوريا، أمس الخميس، للقاء بشار الأسد، وعددٍ من المسؤولين الأمنيين السوريين؛ لجمع معلومات محددة عن التنظيمات الإرهابية في دمشق، على رأسها «داعش»، وطرق إمدادها بالسلاح، إضافة إلى إعادة تأهيل الأجهزة الأمنية السورية مرة أخرى.
وكشفت مصادر سورية عن أن الوفد الروسي سيقوم بطلعات برفقة القوات الجوية الروسية؛ للوقوف على أماكن تجمعات عناصر تنظيم «داعش»، إضافة إلى الحدود السورية مع أكثر من دولة، لافتة إلى أن الفريق الروسي سيقوم بالتنسيق الاستخباراتي مع أكثر من دولة، مثل الأردن وإيران، مشددة على أن الاستخبارات الروسية تجمع معلومات عن نوعية السلاح الذى يستخدمه «داعش»، وأماكن مخازن الأسلحة الموجودة في سوريا؛ لتدميرها نهائيًا.
لمشاهدة الخبر اضغط هنا:
