«بيزنس تبرعات الإخوان».. الباب الخلفي لتمويل الإرهاب

«بيزنس تبرعات الإخوان».. الباب الخلفي لتمويل الإرهاب

شارك

بعد انتشار وثائق تطالب المواطنين بالتبرع لصالح الأخوة الفلسطينين، وخروج الأجهزة الأمنية بتحذيرات من الانسياق خلفها، كاشفة أن تنظيم الإخوان الإرهابي وراءها.

شيك التبرعات

الداخلية تحذر من تبرعات الاخوان

لقد اعتاد تنظيم الإخوان، منذ النشأة الأولى منذ ما يقرب من تسعة عقود، على استجداء التبرعات واستخدامها فى نشاطاته وممارساته المُهددة للأمن القومي العربي والإسلامي، فقد تلقى المؤسس «حسن البنا» تبرعًا من رئيس شركة قناة السويس، البارون «دي بنوا» بريطاني الجنسية، «500 جنيه مصري»- مبلغ كبير في بدايات القرن العشرين- كانوا بمثابة النواة الحقيقة لتأسيس الجماعة المتطرفة.

 

وامتدت تلك السُنة الإخوانية حتى اللحظة الراهنة، ويبدو أنها ستستمر حتى آخر زفير فى أحفاد البنا، فقد أكدت لجنة حصر ممتلكات وأموال جماعة الإخوان الإرهابية، برئاسة المستشار عزت خميس، مساعد أول وزير العدل، اكتشاف بعض التلاعبات المالية بأموال التبرعات من قبل مجالس الإدارات المعزولة بمستشفيات جمعيتى الطبية الإسلامية ورابعة العدوية، التي صدر قرار بالتحفظ عليهما وعزل مجالس إدارتهما، ضمن المؤسسات الخيرية التابعة للتنظيم الإرهابي.

 

وأضافت اللجنة أن مجالس إدارات المستشفيات المتحفظ عليها قامت بجمع التبرعات المالية، من المواطنين على أن يتم استغلال تلك الأموال فى شراء الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالمرضى، إلا أن اللجنة اكتشفت أن القائمين على إدارة تلك المستشفيات قد وجهوا جزءًا من هذه التبرعات لدعم التنظيم الخاص بالجماعة، واستخدموه فى بعض أعمال العنف التي شهدها الشارع المصري الفترة الأخيرة.

 

وأوضحت مصادر داخل اللجنة، فى تصريحات صحفية، أن مجالس الإدارات المعزولة لتلك المستشفيات، تعمدت إيهام المرضى القادمين لتلقى العلاج وأهاليهم، بأن أموال التبرعات القادمة إليهم، والتي خففت عنهم كثيرًا من أعباء العلاج، تبرع بها قيادات إخوانية بارزة، على عكس الحقيقة، إذ تم جمع التبرعات من مواطنين عاديين، على أنها مساهمة فى أعمال الخير، مشيرة إلى أن تلك الحيلة لجأ إليها الإخوان بغرض تعديل صورتهم المشوهة أمام الرأي العام المصري، للتأثير على رأي المواطنين، وإثارتهم على الدولة.

 

ولم تكن الوقائع في مصر هي الأولى أو الأخيرة، فقد قررت الولايات المتحدة الأمريكية عقب أحداث 11 سبتمبر 2001، تجميد أموال أول بنك إسلامي فى الغرب، وهو بنك التقوى، بعد أتهامه بتمويل الإرهاب في العالم، وهو بنك تم تأسيسه بأموال التبرعات التي يجمعها التنظيم، ويرسلها لرجالات التنظيم الدولى لغسلها وإعادة استثمارها، ومن أشهرهم يوسف ندا، حارس بيت مال الإخوان، على أن تكون جاهزة للانطلاق حسب التعليمات، لشراء السلاح وتمويل الجماعات المتطرفة فى العالم كله.

 

وفى نفس السياق نجد أن التنظيم الاخوانى، لم يترك فرصة للدجل على أموال العرب والمسلمين، حتى استغلها فى سرقة أموالهم تحت دعاوي انسانية، فقد استغل نواكب السنوات التى تبعت ما سمي بالربيع العربي، وتاجر بويلات الشعب السورى واليمني والفلسطيني.

 

وأكد تقرير «مشروع كلاريون» العلاقة التي تربط مؤسسة الإغاثة بحركة حماس وجماعة الإخوان، وكانت الإغاثة الإسلامية واحدة من الأعضاء المؤسسين لما يسمى بائتلاف الخير، وائتلاف الجمعيات الخيرية الإسلامية، التي تقدم الدعم المالي للبنية التحتية لكل من حماس والأنشطة الإرهابية، ويرأس ائتلاف الخير الزعيم الروحي للإخوان المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي.

 

وكشفت وثائق الضرائب الخاصة بمنظمة الإغاثة الإسلامية الأمريكية في سبتمبر 2014، أن المنظمة قدمت 118 ألف دولار في شكل منح لكيانات لها اتصالات سابقة بالإرهاب عام 2013.

 

كما تضم قائمة الإغاثة السورية الدكتور هاشم مبارك، وهو عضو في فرقة العمل المعنية بحالات الطوارئ السورية، التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع جماعة الإخوان في الولايات المتحدة.

 

ويذكر التقرير، أن منظمة الإغاثة تلقت عام 2013، تبرعات بمبلغ 21 مليون دولار، وبحلول شهر أكتوبر عام 2013، تم الإعلان عن الرئيس التنفيذي للمنظمة «عبده أيوب»، الذي تولى مؤسسة خيرية بولاية فرجينيا الشمالية تعرف الآن باسم إغاثة المسلمين، وتخلت عن اسمها القديم «مسلمون بلا حدود».

 

ويذكر تقرير «ثقافة الجهاد» الأمريكية، أن عملية جمع التبرعات بمؤسسة «لايف»، هذا العام، تمت لصالح مؤسسة سوريا للإغاثة والتنمية، والمتحدة لإغاثة المسلمين، كلتا المنظمتين تقعان تحت سيطرة قيادات الإخوان المسلمين.

 

ومؤسسة سوريا للإغاثة والتنمية تأسست في كانساس عام 2011، وجمعت عام 2013 أكثر من 5 ملايين دولار، ويديرها المدون «محمد البدوي»، الذي تربطه علاقة قوية بالإخوان.

 

مؤسسة «سوريا للإغاثة والتنمية»، التي تجمع مؤسسة «لايف» المال لها، تضم الدكتور جهاد قدور، الذي تربطه علاقة قوية بالإخوان، وله تأثير في مجلس الشيوخ، وتقرير الإخوان المسلمين العالمي يذكر أن «قدور»، أمين صندوق جمعية المسلمين الأمريكيين، ويشارك منذ 2013 في نشاط جماعة الإخوان بكنساس سيتي، وتورط عام 2015 في ممارسة الضغط على مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح الإخوان.

 

كما ضمت مؤسسة الإغاثة السورية «جومانا قدور»، ابنة جهاد القدور، وعضو مجلس إدارة وسكرتير سابق للإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة عام 2014.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.