في واقعة مُثيرة للجدل، وقبل زيارة مُتوقعة لرئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي إلى المملكة العربية السعودية؛ استدعت وزارة الخارجية الهندية، السفير السعودي لدى الهند، سعود بن محمد الساطي.
وجاء ذلك الإستدعاء بهدف التحقيق بشأن الإدعاءات حول قيام أحد مسؤولي السفارة السعودية بالهند بإغتصاب خادمتين من نيبال، وعرض طلب الشرطة الهندية بالتعاون معها في التحقيقات بشأن تلك الواقعة.
وكانت وسائل الإعلام الهندية قد نشرت بياناً يُفيد بأن السفارة السعودية لدى الهند تنفي ما يتردد من شائعات وادعاءات، وتقول أن الشرطة الهندية انتهكت المعاهدات الدولية، حيث مداهمتها لمقراً دبلوماسياً.
الجدير بالذكر أن تلك الواقعة تأتي بعد أقل من شهر على الجدل الذي تسببت به زيارة “مودي” لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي كانت في 17 أغسطس / آب من العام الجاري، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل تعزيزها.
ولم تكن الزيارة في حد ذاتها هى المُسببة في الجدل الذي دار في الأوساط الخليجية وبالأخص عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر، ولكنه جاء بعد تقديم “مودي” الشكر لولي عهدأبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على تخصيص قطعة أرض لبناء معبد هندوسي في أبوظبي.
ذلك الأمر الذي انقسم المغردون عليه، ولكن كانت النسبة الأعلى للمُشاركات المؤيدة لقرار الإمارات الذي يعكس الرؤية الحضارية والمُتسامحة لدى قياداتها. فيما جاءت الآراء المُعارضة ممن وصفهم الإماراتيون بالحاقدين على التقدُم الذي تحققه دولتهم، مُتهمين أغلبهم بالإنتماء إلى التشدُد أو جماعة “الإخوان”.
وكانت زيارة ناريندرا مودي هذه هى الأولى من نوعها منذ سنوات عديدة، حيث زيارة أنديرا غاندي منذ العام 1981.
شيريهان المنيري