باحث فى الشأن الإيراني: تصريحات “رضائي” توضح نجاح التحالف فى التصدى لإيران

باحث فى الشأن الإيراني: تصريحات “رضائي” توضح نجاح التحالف فى التصدى لإيران

شارك
محسن رضائي
محسن رضائي

كتب / هشام السروجي

تخرج بين الحين والأخر تصريحات إيرانية، تحمل نبرة تهديد شديدة اللهجة، تجاه دول الخليج العربي، ودائماً ما تنطوي تلك التهديدات علي رسائل موجهه للمملكة العربية السعودية، بصفتها حجر العثرة أمام المشروع الإيراني التوسعي، ولعل ما زعمه الجنرال “محسن رضائي” أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام قائد الحرس الثوري الأسبق المرشح للرئاسة الإيرانية في العام 2009، عن نية السعودية إحتلال دولة الكويت، مثال واضح لتلك الإتهامات المرسله والرسائل الإستفزازية.

وربط بعض المختصين فى شئون الشرق الأوسط، بين تصريحات رجائي، ونجاح زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبد العزيز، للولايات المتحدة الأمريكية، خاصة وأن تصريحات بن رودس، نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي،أكدت علي أن واشنطن تعمل مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي للتصدي للمشروع الإيراني في المنطقة وخاصة دعمها للميليشيات كحزب الله اللبناني، بحسب تعبيره، وذلك عبر تبادل استخابراتي وعلى صعيد الدفاع العسكري الجوي والبري والبحري.

فى هذا الأطار يشير الناشط الشيعي محمود جابر الباحث المختص فى الشأن الإيراني، إلى أن الخطاب الذى حذر فيه رضائى من تزايد نفوذ المملكة، هو خطاب موجه فى الأساس للقوى المناهضه للمشروع الإيراني، خاصة العراقيين الذين تتفق رؤيتهم مع دول التحالف، الساعيه لإنقاذ العراق والمنطقة العربية، من خطر التقسيم المتفق عليه بين ثالوث الشر – على حد تعبيره – “أمريكا وإيران وتركيا”.

وأكمل جابر موضحاً أن تصريح رضائى بشأن السعودية، موجهاً أيضاً الى جمهور الشعب الإيراني فى الداخل والخارج، الذين تعالت أصواتهم فى الأونه الأخيرة بالمعارضة الصريحة لنظام الحكم الإيراني، ولذلك حملت التصريحات نوعاَ من الإستقطاب الترهيبي.

كما شدد على أن حديث رضائي أحرج أصدقاء إيران الذين يحاولو تقريب وجهات النظر، بين إيران ودول الخليج العربي، وفى مقدمتهم المملكة العربية السعودية.

ويؤكد الباحث فى الشأن الإيراني، أن كافة الشعب العراقى يرغب فى التعاون مع التحالف العربى، بعد أن إستبصر المطامع الإيرانية فى المنطقة، لذلك فإن تصريحات رضائى تحمل تهديد مُبطن، لكل من يتعاون مع التحالف العربي، الذي وصفهم الجنرال الإيراني، بالخونة والعملاء، والممهدون لإحتلال البصرة والكويت، وعليه فإن الخائن يستحق عقوبة الموت – حسب رضائي- من خلال ميليشيات ايران التى تسرح وتمرح فى العراق، كما وصفها “جابر”.

ويكشف جابر أن رضائى عاد مرة اخرى الى المشهد، بعد أن خرج إلى الإستيداع من الحرس الثورى،بعد أن فشل فى العمل السياسى لقلت خبرته، وفشله فى مواجهة الإصلاحيين، مرجحاً أن يكون السر وراء عودته هو تحجيم نفوذ الجنرال قاسم سلميانى، بعد أن بات رقما صعبا داخل المؤسسة الأمنية ودائرة الحكم الإيرانية، بشكل أقلق المرشد علي خامنئى والرئيس حسن روحاني.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.