باحث: على الدول العربية بقيادة مصر والسعودية التصدي لداعش “الشيعية”

باحث: على الدول العربية بقيادة مصر والسعودية التصدي لداعش “الشيعية”

شارك
فرق الموت "الشيعية"

أكد صبرة القاسمي، الجهادي السابق والباحث فى شئون الجماعات الجهادية والتكفيرية، أن ما يعرف بكتائب “فرق الإعدام”، التى أعلنت مسئوليتها عن إختطاف العمال الأتراك فى العراق، كانت موجودة فى العراق، فترة الإحتلال العراقي، وبالتحديد عام 2006، لكنها عادة للظهور مرة أخري، بعد إحتدام الصراع بين “داعش” وما يعرف بقوات الحشد الشعبي فى العراق، ما يشير إلى تدشين نواة “داعش” شيعية.

وأوضح القاسمي فى تصريحات خاصى لـ”السعودي”، أن هذا الوجود الغير مفاجئ، يحمل المنطقة إلى أتون حرب طائفية، لن تُبقى على أخضر ولا يابس، محذراً من إنحدار المنطقة تجاه حرب طائفية، تؤدى فى نهايتها إلى تقسيم الوطن العربي، حسب المخطط الأمريكي المُعلن.

وجزم القاسمي، بأن إيران أو الدولة الميلشياتية – كما وصفها – هى الراعي الرسمي لكل التنظيمات المسلحة فى المنطقة، فكما كان لها دور خفي، فى دعم التحرك الداعشي، فى سوريا والعراق، لتحقق من وراءه أهداف تخدم مصلحتها، وتفرض من خلالها أجندتها، جاءت الأن داعمه لما يعرف بفرق الموت، لتزيد الأمور إشتعالاً.

وطالب القاسمي فى نهاية تصريحاته، الدول العربية بقيادة المملكة السعودية ومصر، إلى وضع حد قاطع للتدخل الإيراني فى المنطقة، مؤكداً على أن لم تتكاتف جميعها فى مواجهة الخطر الفارسي، ستتساقط واحدة تلو الأخري.

يذكر أن مجموعة شيعية مسلحة، أطلقت على نفسها اسم «فرق الموت» وهي فرق شيعية، مسئولية خطف 18 عاملاً تركياً من مقر شركة قرب مدينة الصدر، شرق بغداد، في الثاني من سبتمبر الجاري، وطالبت بفك «جيش الفتح» الموالي لأنقرة حصاره عن قرى شيعية شمال سوريا.

وبالرجوع للأرشيف الصحفى، يظهر أن فرق الموت، مصطلح استخدم في العديد من مناطق النزاعات في العالم وكان آخرها العراق. وكان يشير إلى المنظمات السرية في المناطق الساخنة من التي تخلق حالة ما يسمى بـ(الفوضى الخلاقة)، وهي عبارة عن سلسلة لا تنتهي من أعمال القتل العشوائي والتفجير والتخريب والسرقات تمارسه هذه الفرق الخاصة في بلدان النزاعات تلك.

وبالرغم من محاولة المجموعة التي تبنت خطف الأتراك التمويه على هويتها باسم «فرق الموت»، وهي تسمية أطلقتها وسائل الإعلام عام 2006 على ميليشيات كانت ترتدي الزي العسكري وتمارس أعمال خطف وقتل على الهوية، إلا أن طبيعة مطالبها تشير إلى أنها من الجماعات الشيعية المسلحة الناشطة في العراق وسوريا. وأظهر شريط الفيديو الذي بثته عن المخطوفين الذين عرفوا بأنفسهم، ومعهم ملثمون يرتدون الزي الأسود، وخط على الجدار خلفهم «لبيك يا حسين … فرق الموت»، وهو شعار هويتي، يكشف عن خلفية شيعية.

هشام السروجي

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.