استقبلت الأوساط السعودية الحديث عن عودة الفنون المسرحية والسينمائية خلال الفترة الأخيرة بتفاعل واهتمام كبيرين، سواء عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت المئات من التعليقات من جانب المغردين على الهاشتاجات النشطة، وكان من أكثرهم انتشارًا “عودة الحفلات الغنائية للسعودية” الذي امتلأ بصور وفيديوهات تذكر بالحفلات الغنائية التي كانت تعقد في جدة والرياض وأبها قديمًا.
وأعرب المئات من المغردين عن ترحيبهم واحتياجهم للعروض المسرحية، والحفلات الغنائية، إذ قدمت فرقة “فنار” المكونة من الشباب السعوديين عرضًا لمسرحية “زوجونا”؛ في محاولة منهم للعمل نشر ثقافة المسرح، وإعادة إحيائه من جديد، فيما أشار آخرون إلى ضرورة إتاحة أماكن للنساء.
وفور إعلان رئيس لجنة السينما بجمعية المنتجين والموزعين السعوديين، فهد التميمي، الاتفاق مع أحد رجال الأعمال للحصول على تصاريح بناء سينما بالمملكة، وتلقي هيئة الإعلام المرئي والمسموع بالمملكة عروضًا لافتتاح دور سينما تكون خاضعة للرقابة، وفقًا لما كشفه بعض المسؤولين، غمرت مواقع التواصل الاجتماعي الفرحة، مطلقين “أخيرًا السينما في السعودية” عنوانًا لسعادتهم بالأمر على “تويتر” مشددين على احتياجهم لعودة الفن.
في مقابل ذلك أعرب البعض معارضتهم لتلك الفنون وفي مقدمتهم الحفلات الغنائية لأسباب دينية ومجتمعية، بينما أوضح كثيرون أن الفنون الشبابية المؤثرة في الأجيال الصاعدة أحد أهم أدوات التوعية بنبذ التطرف والتشدد، التي يتعرض لها الأجيال الشابة من التنظيمات المتطرفة مثل “داعش”.
وكان وزير التعليم السعودي، عزام الدخيل أشار منذ أيام إلى الاهتمام بالفن المسرحي في المدارس قائلًا: “سنجعل خشبة المسرح المدرسي منصة لبناء جيل طلابي مبدع، ومتوازن؛ لإيصال رسائل إيجابية وهادفة للمجتمع”.
