شارك

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات السورية شنت هجوما، اليوم السبت، يهدف إلى عزل الرقة معقل تنظيم داعش عن الحدود التركية.

وذكر المرصد وهو جماعة حقوقية معارضة تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها أن قوات وميليشيات تدعمها الطائرات الحربية السورية والروسية تقدمت شرقا من موقع “إثريا” المتقدم الخاضع لسيطرة النظام، لتصل إلى مسافة تبلغ 40 كيلومترا من مدينة “الطبقة” الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش، والطريق الرئيسي بين الرقة وحلب.

ويأتي الهجوم السوري عقب أيام من شن القوى الديمقراطية التي يقودها الأكراد في سوريا، بدعم من الضربات الجوية الأمريكية، هجوما في أقصى الشمال، أيضا بهدف عزل العاصمة الفعلية للتنظيم في الرقة عن الطرق التي تصلها بتركيا.

وتدفع القوات التي يقودها الأكراد أيضا باتجاه الطبقة، الواقعة قرب أكبر سد سوري، في الطرف الجنوبي من بحيرة الأسد على نهر الفرات.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن آخر منطقة حدودية يسيطر عليها التنظيم، المسماة بجيب “منبج”، تواجه احتمال الإحاطة بها من ثلاث جهات معادية إذا نجح الهجوم الحكومي.

بالإضافة إلى قوات النظام في الجنوب، والقوات التي يقودها الأكراد التي تتقدم من الشرق، يخوض تنظيم داعش في المنطقة الحدودية الاستراتيجية قتالا بالأساس ضد قوات معارضة إسلامية على جبهته الغربية.

وقال الجيش التركي، في الوقت ذاته، إنه قصف بالمدفعية مواقع للتنظيم في شمالي سوريا، ما أسفر عن مقتل 14 من مسلحيه، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة.

ولم يرد تأكيد من مصدر مستقل لعدد القتلى. ويطلق التنظيم صواريخ على جنوبي تركيا منذ يناير الماضي ما أسفر عن مقتل حوالي 20 شخصا.

وذكر المرصد إن 35 مدنيا قتلوا إثر قصف للمتمردين وغارات جوية حكومية في حلب، كبرى المدن السورية قبل الحرب.

وقتل نحو 24 مدنيا في قصف للمتمردين على القطاع الغربي من المدينة، الذي تسيطر عليه الحكومة، فيما قتل 11 آخرون في ضربات جوية على الشرق الخاضع لسيطرة المتمردين.

ووضع التقدم الحكومي الأخير، بدعم من الضربات الجوية الروسية، شرق حلب الخاضع لسيطرة المتمردين تحت خطر الحصار. وقال المرصد إن 468 مدنيا قتلوا منذ اشتداد عمليات القصف والغارات الجوية التي ترد عليه في أواخر أبريل الماضي.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.