المدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2017

المدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2017

شارك

اعتمد وزراء السياحة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، المدينة المنورة، باختيارها عاصمة للسياحة الإسلامية للعام 2017.

وأكد رئيس النيجر إيسوفو محمدو في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة التاسعة لاجتماعات وزراء السياحة أن قطاع السياحة يعتبر رافداً مهماً للاقتصاد والتنمية في بلدان منظمة التعاون الإسلامي.

واعتبر حسب ما نقله موقع “الإخبارية” السعودي، أن الإمكانات السياحية التي تزخر بها دول المنظمة تتطلب إيلاء هذا القطاع الاهتمام الأكبر، إذ يوفر فرص عمل وله آثار على قطاعات الاقتصاد الأخرى.

من جانبه، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، إن انعقاد مؤتمر السياحة في جمهورية النيجر له مغزى كبير، فهو إلى جانب أن هذا البلد معروف على نطاق واسع بإرثه الثقافي الإفريقي وضيافته التقليدية الحارة، فإن استضافة مؤتمر السياحة في نيامي يجدد الثقة في أمن واستقرار هذا البلد العزيز.

وأوضح مدني أن قطاع السياحة يوفر وظيفة واحدة من بين كل 11 وظيفة على المستوى العالمي، لافتاً إلى أن بلدان المنظمة استضافت نحو 147 مليون سائح في 2013 مقارنة بـ 156 مليون سائح في 2009، وسجلت عوائد السياحة زيادة ملموسة بلغت نحو 20 مليار دولار.

وجدد دعوته لزيارة القدس مذكراً بالقرار الذي أصدره مجمع الفقه الإسلامي الدولي في وقت سابق والذي أفضى إلى أن الحكم الشرعي في هذا الموضوع أن أمر الزيارة “مندوب ومرغب فيه”.

واستدرك في الوقت ذاته إلى أن زيارة القدس الشريف لابد أن تكون عن طريق عمان وعبر المنافذ الأردنية فقط، ومن خلال وكالات السفر والسياحة الفلسطينية والأردنية دون اللجوء إلى الوكالات الإسرائيلية.

من ناحيته، أوضح الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في منظمة التعاون الإسلامي السفير حميد أوبيليرو، إن وزراء السياحة أصدروا في نهاية المؤتمر قرارا بشأن تنمية السياحة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تضمن إقرار البرنامج التنفيذي لإطار التنمية والتعاون في مجال السياحة بين الدول الأعضاء للعامين المقبلين.

وذكر السفير أوبيليرو أن القرار تضمن دعوة المؤسسات ذات الصلة التابعة للمنظمة إلى دعم عملية تنفيذ البرنامج، بما في ذلك إنشاء بوابة إلكترونية للسياحة الإسلامية وإقامة المهرجانات حول الطبخ والثقافة.

وبيّن أن الوزراء جددوا التزام دولهم بتعزيز جهود التعريف بأماكن الجذب السياحي في البلدان الإسلامية عبر تبادل الأفلام الوثائقية، وأدانوا حجم التدمير والسرقة والنهب الذي تتعرض له الآثار التاريخية والتراثية جراء العمليات الإرهابية والتطرف المسلح التي أضرت بالدول الأعضاء.

ورحب القرار بالعروض التي تقدمت بها جمهورية مصر العربية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لاستضافة المعرضين الثالث والرابع للسياحة للدول الأعضاء في عامي 2017 و2019 على التوالي.

وطلب الوزراء من الدول الأعضاء المشاركة في “المشروع الإقليمي حول التنمية السياحية المستدامة داخل شبكة المتنزهات والمحميات العابرة للحدود في غرب إفريقيا”.

كما دعوا جميع الدول الأعضاء والمؤسسات المعنية إلى تعزيز السياحة الإسلامية، من خلال إنشاء الفنادق والمنتجعات والأطعمة الحلال والمرافق الترفيهية والرياضية على نحو متوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية، إضافة إلى استحداث علامة السياحة الإسلامية في المحافل الدولية.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.