ياسر الذهيبي: المخلوع (الخائن المكار)

ياسر الذهيبي: المخلوع (الخائن المكار)

شارك

إلتقيت في التسعينات مع أحد كبار السن من الجنسية اليمينة، ومن طبعي ان ابدأ بالسؤال عن أحوال موطن من ألتقيه من زوار الحرمين.

حكى لي عن اليمن وخيراتها وخصوبة أرضها، وحينما سألته عن (بن صالح) قال لي “هذا ثعلب مكار لاعهد له”.

لم استطع فهم المعنى بالكامل في تلك الحقبة بالرغم من أنني قريب عهد بخيانة صالح للامة في ازمة الخليج وتعديه على أبناء اليمن فيما سماه حرب الإنفصاليين.

لكن بعد ما عاصرت مايفعله علي صالح منذ الثورة التي قامت عليه في 2011 جعلتني أعي معنى المكر والخداع الذي يكنه هذا (الثعلب). فبعد وساطات خليجية مضنية لحل أزمة اليمن بعد فوضى (الدمار العربي) التي حلت بالبلاء على الامة وبعد تلك المحاولات تعهد علي صالح بالإبتعاد عن السياسة، وترك اليمن لأهلها إلا أنه نكث عهده وأخذ يحرك أذنابه في اليمن للعودة الى السلطة بالاشتراك مع (عبيد المرشد) من الحوثيين. وتم ذلك بعد أن باع نفسه (لإيران) في مقابل السلطة.

عض الثعلب الماكر اليد التي أمتدت اليه وأنقذته بعد أن تحول من كرت محروق الى (لحم محروق) فخان كل العهود مع المملكة العربية السعودية التي أوته وعالجته ورد لها الجميل بإطلاق الصواريخ.

ولأن (بن صالح) شب على الخيانة، فهو الآن يشيب عليها. وبعد ان هُزم في كل الإتجاهات ولم يبق له من الأراضي التي أحتلها بمساعدة الحوثيين إلا صنعاء، عاد من جديد ليصر على خيانة أهلها وعدم الخروج منها والتسليم بالهزيمة إلا بعد أن تتحول إلى (مدينة محروقة) ستظل لعقود تعاني حتى تعود الى ماهي عليه الان.

وهاهم (أذناب ايران) يعودون إلى جحورهم في صعداء ليتركوا أهل صنعاء (الأسرى عند الحرس الجمهوري التابع لصالح) يواجهون مصير مؤلم وموت محقق تحت قصف التحالف بعد أن أستخدموهم كدروع بشرية.

فإلى أين يريد الذهاب باليمن وأهلها علي صالح ؟ وإلى متى سيظل الثعلب خائن لمن حوله حتى وطنه ودين.

 

 

 

 

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.