القوات العراقية تعلن أن الهجوم على الرمادي بات وشيكا

القوات العراقية تعلن أن الهجوم على الرمادي بات وشيكا

شارك

أعلنت القوات العراقي أنها تحقق تقدما في ضواحي مدينة الرمادي ضمن جهود عملية استعادة المدينة، التي قالت إن الهجوم بات وشيكا لاستعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية الذي يحتلها منذ مايو، فيما بدأت عملية متزامنة لتحرير بيجي.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان “ها قد حانت ساعة الانتصارات على عصابات داعش الإرهابية” مستخدمة التسمية الرائجة للتنظيم.

وأضافت “قواتكم البطلة (تتقدم) بخطوات ثابتة في المحور الشمالي حيث تمكنوا من الوصول إلى منطقة البو فراج”.

من جانبه، قال قائد عمليات الأنبار اللواء اسماعيل المحلاوي، إن “قواتنا تمكنت من استعادة السيطرة على موقع ساحة الاعتصام ورفع العلم العراقي فوق جسر البوفراج” الذي يربط ساحة الاعتصام بمدينة الرمادي.

تحاصر القوات العراقية منذ بداية أكتوبر، الرمادي من جهاتها الأربع وتمكنت من قطع طرق الامداد وعزلها عن مدينة الفلوجة أهم معاقل التنظيم.

ومنذ بداية الشهر نفذ طيران التحالف الدولي 54 ضربة جوية في مدينة الرمادي.

واستولى تنظيم داعش على الرمادي في منتصف مايو العام الماضي، خلال هجوم استغرق ثلاثة أيام استخدم فيها شاحنات مصفحة ملغمة ضخمة ضد تجمعات القوات الأمنية التي لم تتمكن من صد هذه الهجمات، بسبب شدة التصفيح.

وبعد سلسلة التراجعات التي عانت منها القوات العراقية، منذ بداية الهجوم المضاد لاستعادة الأراضي التي خسرتها في منتصف عام 2014، تعهد المسؤولون على استعادة الرمادي.

والتقدم كان على أية حال بطيئا نوعا ما حيث قالت القوات العراقية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أن عدة عوامل كانت تقف وراء هذا البطء منها شدة حرارة الصيف.

وقال المتحدث باسم العمليات العسكرية الأميركية ضد داعش في العراق الكولونيل ستيف وارن، للصحافيين قبل أسبوعين إن هناك وقفة في العمليات في الوقت الحاضر لاستعادة السيطرة على الرمادي، لأن القوات العراقية غير مدربة من أجل التصدي لأساليب التنظيم القتالية.

لكنه عاد ليقول الثلاثاء، إن وزارة الدفاع الأميركية تشجع القوات العراقية على مهاجمة الرمادي.

وقال الضابط الأميركي في مؤتمر بالفيديو من بغداد إن “القوات البرية العراقية التي تلقت مؤخرا تدريبا وتجهيزا من التحالف (الذي تقوده واشنطن) منتشرة حول الرمادي استعدادا للمرحلة الحاسمة” من عملية استعادة المدينة.

وقال وارن إن طائرات عراقية وطائرات من التحالف كثفت في الايام الاخيرة ضرباتها لدعم الجهود على الأرض.

وأعلن أن “تلك الضربات أدت إلى مقتل مئات من المقاتلين، ودمرت مواقع للمدفعية، وسيارات مفخخة، ومدافع رشاشة، بالإضافة إلى مواقع للقناصة. وقدر عدد مقاتلي داعش في المدينة بما بين 600 وألف مقاتل.

وبحسب البيان اليومي للجيش الأميركي حول ضربات التحالف، فقد تم تنفيذ 58 غارة جوية على منطقة الرمادي منذ بداية أكتوبر، بينها أربع غارات يوم الثلاثاء الماضي “دمرت خمسة مبان لتنظيم داعش، وخمسة مواقع قتالية للتنظيم، وآلية تكتيكية، وأجهزة متفجرة تستخدم في حقول الألغام، ومنعت التحركات للتنظيم في ثلاثة أماكن مختلفة”.

الى ذلك، شنت القوات العراقية عملية عسكرية جديدة لتعزيز جهودها في تحرير مدينة بيجي، التي اصبحت نقطة كر وفر بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم داعش على مدى الثمانية أشهر الماضية.

وتمكنت القوات العراقية التي ظلت صامدة في مصفاة بيجي على مدى عام وسط محاصرة من جميع الجهات من استعادتها، لكنها فقدت السيطرة عليها مؤخرا على الرغم من تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

ويشارك في معركة بيجي الجيش وعدد كبير من فصائل الحشد الشعبي الذي تمكن من السيطرة على الطريق الرابط بين بلدة الصينية-حديثة، بعد محاصرة الصينية، التي تعد أبرز معاقل الجهاديين.

وتواصل قوات الجيش التوغل في بيجي وتمكنت من تحرير عدد من احيائها ووصلت إلى مشارف المصفاة التي يعتبرها التنظيم المتطرف من أهم المكاسب التي حققوها، والتي ذكرها المتحدث باسم التنظيم ابو محمد العدناني في تسجيله الصوتي الذي بث الثلاثاء.

وقال عقيد في الشرطة إن “القوات الأمنية تمكنت من قطع طرق الامداد من الجهتين الغربية والشرقية، ولا تزال تتقدم لتحرير باقي مناطق المدينة” التي تحيطها مناطق صحراوية تنفتح على الموصل شمالا، والأنبار غربا.

ويعتبر التنظيم السيطرة على مصافي بيجي قضية أساسية لتامين حاجته من المشتقات النفطية ودفع بالعشرات من الانتحاريين في المعركة التي تعد الأطول منذ اجتياح التنظيم لمساحات واسعة للعراق في يونيو 2014.

(أ ف ب)

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.