شارك

طالب الأمين العام لمنظمة العفو الدولية الذي يقوم بزيارة للمغرب، السلطات المغربية بتطبيق الإصلاحات الواردة في دستور 2011، خصوصا ما يتعلق منها بحقوق الإنسان، وبضمانات لعمل المنظمة في البلاد.

وقال الأمين العام للمنظمة سليل شتي، في بيان صادر مساء الخميس “منذ خمس سنوات مرت على اعتماد الدستور الجديد (2011)، نهج المغرب إصلاحات حذرة لكن مهمة لملائمة قوانينه ومؤسساته الوطنية مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان”.

وأضاف “يجب على المغرب الآن التحرك بثقة نحو التطبيق الكامل لهذه الإصلاحات على أرض الواقع، لا سيما من خلال مراجعة سجل حقوق الإنسان”.

وتنص ديباجة دستور 2011 الذي تم تبنيه عقب حراك شعبي في خضم “الربيع العربي”، على سمو الاتفاقيات والمواثيق الدولية على القوانين الوطنية، ومنذ تبنيه تخضع مختلف القوانين للمراجعة والتعديل لملائمتها مع القوانين الدولية.

كما يتضمن الدستور المغربي بابا كاملا (باب الحقوق والحريات) مكونا من 21 فصلا مخصصة لصيانة حقوق الفئات المختلفة.

وتأخذ المنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الانسان على المغرب تشديد الرقابة على الصحافيين والناشطين المعارضين، وفرض قيود على التظاهرات، والقيام بمحاكمات بدوافع سياسية، واللجوء الى التعذيب في التحقيق والسجون.

من ناحية ثانية، قال بيان منظمة العفو الدولية (امنستي) إن الأمين العام للمنظمة طالب خلال لقاء مع رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران بـ”الحصول على ضمانات تسمح لأمنستي بالقيام بمهامها في المغرب والصحراء الغربية”.

ولم تتمكن منظمة العفو الدولية، حسب البيان نفسه، منذ 17 شهرا من إجراء أبحاث حول أوضاع حقوق الإنسان في المغرب، كما قامت السلطات في يونيو 2015 بترحيل اثنين من مندوبي المنظمة.

ومنذ صيف 2014، ازداد الخلاف بين السلطات المغربية والمنظمات الحقوقية الدولية والوطنية غير الحكومية على حد السواء، بعدما منعت وزارة الداخلية المغربية عددا كبيرا من أنشطة هذه المنظمات واتهمتها بـ”إضعاف قوات الأمن وخلق تشكك في عملها”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.