كرم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الأحد، عسكريين أردنيين كانا قبضا على منفذ هجوم على مكتب للمخابرات في البقعة شمال عمان الشهر الماضي أوقع خمسة قتلى من رجال المخابرات الأردنية، بحسب ما ذكر بيان صادر عن الديوان الملكي.
وقال البيان إن “الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة أنعم على النقيب فيصل العدوان، والرقيب أحمد العدوان، بوسام الشجاعة والانقاذ من الدرجة الثانية، تقديرا لصفاتهما البطولية، وجهودهما الكبيرة في إلقاء القبض على الإرهابي، منفذ الاعتداء الجبان على مكتب مخابرات البقعة في شهر يونيو الماضي”.
وبحسب البيان فقد “أعرب الملك عبد الله خلال استقباله البطلين العدوان وأسرتيهما وذويهما اليوم الأحد في قصر الحسينية، عن اعتزازه الكبير بالعمل البطولي الذي قاما به، وما تميزا به من تضحية وشجاعة وإقدام وتفان، هي محط تقدير وفخر جميع الأردنيين”.
ونقل البيان عن الملك قوله “لقد جسدتم بعملكم الشجاع المعنى الحقيقي للجندية والمواطنة الواعية، وما قدمتموه من نموذج مشرّف يؤكد تلاحم أبناء شعبنا، ووعيهم وحرصهم على أمن الأردن، وهو مصدر إلهام لجميع الأردنيين، وامتداد لبطولاتهم المستمرة”.
وأكد أن “الأردن لا يثنيه أي اعتداء إرهابي جبان، بل يزيده إصراراً على محاربة قوى الشر والضلال، التي لا مكان لها ولأفكارها بين الأردنيين، وهم جميعا في خندق الدفاع عن وطنهم وأمتهم، ودينهم الحنيف، وقيمه النبيلة”.
وأضاف أن “هيبة الأردن وأمنه ووحدة شعبه لن ينال منها أي كان، وبعزيمة الأردنيين والأردنيات، وشجاعة أبطال القوات المسلحة والأجهزة الأمنية سيبقى الوطن منيعا صامدا في وجه كل التحديات”.
وكان النقيب فيصل العدوان والرقيب أحمد العدوان قد ساهما في إلقاء القبض على منفذ الهجوم على مكتب مخابرات البقعة، بعدما اشتبها به في أحد مساجد منطقة السليحي في محافظة البلقاء شمال غرب.
وتعرض الرقيب أحمد العدوان، خلال عملية القاء القبض لإصابات خطيرة أدخلته إلى المستشفى حيث خضع لعدد من العمليات الجراحية.
وقتل خمسة من رجال المخابرات الاردنية هم خفير وعامل مقسم وثلاثة ضباط صف من حرس المكتب في الهجوم الذي وقع على مكتب تابع لدائرة المخابرات في البقعة شمال عمان في السابع من الشهر الماضي.
وأعلنت الحكومة الأردنية في اليوم نفسه اعتقال منفذ الهجوم وهو شاب أردني في العشرينات من العمر. ومن المتوقع أن تصدر محكمة أمن الدولة الخميس المقبل حكمها على منفذ الهجوم.
