شارك

حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من مغبة الاستمرار في استغلال الدين من أجل الترويج لأفكار سياسية وتحقيق مصالح ضيقة، داعياً إلى مواصلة الجهود لمواجهة الفكر المتطرف وتصويب الخطاب الديني وتنقيته من أية أفكار مغلوطة علقت به، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا).

وأكد الرئيس السيسي، خلال ترأسه اليوم السبت، الاجتماع السنوي السابع عشر لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، الذي يضم في عضويته عدداً من الشخصيات الدولية البارزة وكبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب، أهمية إعلاء قيمة المواطنة لتحقيق استقرار المجتمعات، منوهاً إلى أن مصر لا تميز بين أبنائها وفقاً لأي اعتبار، فالجميع مصريون متساوون في الحقوق والواجبات.

وطالب بأهمية زيادة الوعي من خلال العديد من الوسائل، من بينها إتاحة المعرفة والاِطلاع والارتقاء بجودة التعليم وغيرها، منبها إلى أن تزييف الوعي يُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان في المعرفة.

وأشار السيسي، في كلمته، بحسب بيان أعلنه الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، إلى الظروف الدقيقة التي يمر بها عالم اليوم جراء تحدي الإرهاب، وما ينجم عنه من مخاطر تحدق بمختلف دول العالم، وتقتضي تفنيد الأفكار المتطرفة والهدامة، ومواجهة الفكر بالفكر لرفع راية التنوير وإبراز القيم الصحيحة للدين الإسلامي الحنيف الذي حض على التعارف والتسامح والرحمة وقبول الآخر من أجل بناء الحضارة وعمارة الأرض.

يذكر أن مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية يضم في عضويته عدداً من الشخصيات الدولية البارزة، منهم رؤساء سابقون لكل من فنلندا ورومانيا وبلغاريا والاكوادور وألبانيا وكولومبيا ولاتفيا وبنين، ورئيسا وزراء النرويج والبوسنة والهرسك السابقان، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة وكبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.