كتب- مجدي سمير
بعد الزيارة الناجحة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أل سعود، إلى الولايات المتحدة مؤخرا، وزيادة التوحد الشعبي والحكومي في الدول المشاركة بقوات التحالف الدولي بقيادة السعودية عقب استشهاد العشرات من جنود الإمارات والسعودية والبحرين، سعت إيران –التي لا تكف بث سمها في منطقة الشرق الأوسط- إلى منهج إثارة الفتن ونشر الأكاذيب في محاولة “يائسة” للوقيعة بين دول الخليج العربي وزعزعة استقرار المنطقة لصالح أهدافها الجيوسياسية.
الأكذوبة الأولى “احتلال الكويت والعراق”
وجاءت هذه المزاعم والأكاذيب على لسان شخصيات رفيعة المستوى داخل إيران، إذ زعم قائد الحرس الثوري الأسبق والمرشح للرئاسة الإيرانية، الجنرال محسن رضائي، أمس السبت، بحسب ما أورده موقع “تابناك”، أن المملكة تسعى إلى احتلال الكويت، مدعيا “إن المملكة العربية السعودية بصدد إيجاد تغييرات كبيرة في دولة الكويت، ولديها مشروع كبير تجاه اليمن وسوريا والعراق” وذلك بحسب تعبيره.
الأكذوبة الثانية “مشروع تفتيت المنطقة”
ولم تقف ادعاءات رضائي عند هذا الحد، إذ حاول إيجاد غاية لمزاعمه للاستناد إليها، وزعم قائلا “هدف السعودية من التدخل وإيجاد التغييرات في الكويت، هو سبب فشلها الذريع في السيطرة على العراق، كما أنها ترى بأن السيطرة على الكويت تفتح أمامها بوابة للتدخل في البصرة والناصرية في جنوب العراق، وهذا المشروع سوف يطبق في الكويت والعراق في حال ثبتت السعودية وجودها في جنوب اليمن”.
وأضاف قائلا “السعودية تسعى لتفتيت المنطقة من خلال تدخلاتها الخارجية، وأن هذا المشروع تم الإعداد له بشكل كامل لتطبيقه في اليمن والعراق وسوريا، والكويت تشكل جزءا من هذا المشروع السعودي، ونحن نقف بجانب الكويت ضد التدخلات السعودية في هذا البلد”.
الأكذوبة الثالثة “التحرك ضد المقاومة”
أوردت قناة “الميادين” ادعاء آخر، ولكن على لسان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، إذ صرح مساء أمس، معلقا على الدور السعودي في قيادة قوات التحالف العربي، قائلا “رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، يدعو بعض دول الخليج العربي إلى التعاون لتحقيق مصالحها لا أن تعمل لمصالح الدول الكبرى، ويرى أن السعودية “تقود تحركاً إقليمياً ضد محور المقاومة”.
