شارك

دعا رئيس الوزراء الليبي فايز السراج مجددا الأحد من تونس الفرقاء الليبيين جميعا للانضمام إلى حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها والمدعومة من المجتمع الدولي، مؤكدا أنه “لن يكون هناك أي إقصاء أو تهميش”.

وفي ختام اجتماع تشاوري لأعضاء “الحوار السياسي الليبي” عقد في تونس برعاية الأمم المتحدة قال السراج “ندعو من جديد كافة أبناء الوطن الذين إلى الآن لم يلتحقوا بنا أن يضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار”.

وأضاف “نحن لن نتوقف عن دعم مسار الوفاق والمصالحة مع الجميع ولن يكون هناك أي إقصاء أو أي تهميش لأي فئة أو أي مجموعة”.

وكان أعضاء الحوار بحثوا في اليوم الأول من اجتماعهم السبت سبل تشكيل جيش “موحد” في ليببا التي تمزقها الانقسامات السياسية والتهديدات الجهادية.

وبحسب السراج فإن المجتمعين بحثوا في اليوم الثاني من اجتماعهم إضافة إلى الملف السياسي “التحديات التي تواجه الحكومة في المجال الخدمي والمالي وكذلك استئناف تصدير النفط ومعالجة مشكل الكهرباء”.

وتواجه الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي صعوبات في ترسيخ سلطتها وتوحيد البلاد بفعل استمرار المعارضة التي تلقاها من قبل حكومة موازية غير معترف بها دوليا في شرق ليبيا.

وولدت حكومة الوفاق نتيجة اتفاق سلام وقعته أطراف ليبية في المغرب في ديسمبر 2015 نص على أن تقود هذه الحكومة مرحلة انتقالية لعامين تنهي النزاع على السلطة المتواصل منذ منتصف العام 2014.

وإلى جانب الصراع على الحكم، تشهد ليبيا منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في انتفاضة شعبية عام 2011 فوضى امنية بسبب احتفاظ الجماعات المسلحة التي قاتلت هذا النظام باسلحتها.

كما تعاني ليبيا الغنية بالنفط من انهيار اقتصادي بسبب تراجع انتاج النفط وسعره وتوقف الاستثمارات والنقص في السيولة وعدم القدرة على تحصيل الضرائب.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.