تعهدت ست دول أفريقية بالتعاون مع إسرائيل ضد الإرهاب الدولي، كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن حقبة جديدة أمس الاثنين في العلاقات مع افريقيا في الوقت الذي بدأ فيه جولة افريقية تستغرق أربعة أيام في أوغندا.
وقال نتنياهو ورؤساء أوغندا وكينيا وزامبيا وجنوب السودان ورواندا ورئيس وزراء إثيوبيا في بيان نقلته شبكة (يو.بي.سي) التلفزيونية الاوغندية الرسمية، “لا يزال الإرهاب يشكل تهديدا للعالم … نحن بحاجة إلى مزيد من التعاون الإقليمي والدولي” لمواجهته.
وناقش الزعماء السبعة سبل مكافحة الارهاب في قمة عقدت في مقر اقامة يوري موسيفيني، الرئيس الاوغندي في عنتيبي.
وصرح نتنياهو بأن الإرهاب بات يهدد كافة انحاء المعمورة ويجب التصدي له كما جرى في مطار عنتيبي قبل 40 عاما.
وقال نتنياهو ” يمكنني القول صراحة إن إسرائيل عائدة إلى أفريقيا ” وذلك قبل وضع إكليل من الزهور على نصب يحي ذكرى مقتل أكثر من ثلاثين شخصا عندما أنقذت القوات الإسرائيلية أكثر من مئة رهينة كانت يحتجزها مسلحون فلسطينيون والمان في مطار عنتيبي عام 1976 .
وأضاف نتنياهو، الذي يزور اوغندا في مستهل جولة افريقية ، ان عملية تحرير الرهائن في عنتيبي اصبحت رمز التصدي للإرهاب ورفعت شان اسرائيل لدى شعوب العالم ووجهت ضربة قاصمة للإرهاب.
كانت طائرة تابعة لإير فرانس تقل 248 راكبا تعرضت للخطف، وهي في طريقها من تل أبيب إلى باريس، في 27 يونيو من عام 1976 على أيدي فلسطينيين اثنين وألمانيين اثنين واجبروها على الهبوط في مطار عنتيبي.
وقتل شقيق نتنياهو بعد انتهاء العملية باسبوع، حيث ساعد في قيادة عملية الرابع من يوليو لإطلاق سراح أكثر من 100 رهينة في المطار.
وقتل أكثر من 30 شخصا في العملية، من بينهم جنود أوغنديون ساعدوا الخاطفين.
وقال نتنياهو “أفريقيا لم تكن تتعاون مع إسرائيل ولم تكن إسرائيل تتعاون مع أفريقيا”، مضيفا أن “العلاقة بين أفريقيا واوغندا وإسرائيل تولد اليوم”.
من جانبه، دعا الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الشركات الإسرائيلية إلى الاستثمار في أفريقيا، قائلا “التجارة بين إسرائيل وأفريقيا ودول ثالثة مفيدة للجميع”.
كان نتنياهو قد وصل إلى كامبالا ظهر اليوم الاثنين في مستهل جولته الافريقية التي ستشمل ايضا رواندا وكينيا واثيوبيا.
