أكد الكاتب الصحفي والأديب السعودي، حسن مشهور، أن الراحل حسنين هيكل، مثل حالة إستثنائية في العمل الإعلامي والصحفي على وجه الخصوص.
وقال: “سواء في المرحلة التي تشارك فيها العمل مع الأخوين مصطفى وعلي أمين في فترة ما قبل ثورة 23 يوليو 1952، أو في المرحلة التي تلت الثورة، وعمل فيها كمُستشار إعلامي للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ورأس فيها تحرير جريدة الأهرام؛ شكل هيكل بتجربته الصحفية حالة من الحضور السياسي والإعلامي لايمكن اغفالها”.
وأضاف أنه بعيدًا عن تلك الآراء التي تنتقد بعض مواقفه السياسية، أو تلك التي تؤيدها؛ فعلينا أن نقر بأن الرجل قد شكل علامة فارقة في صناعة الخبر الصحفي، وفي الفهم العميق لأبعاد القرارات السياسية العربية المُعلنة.
وأشار “مشهور” إلى أن مؤلفات “هيكل” العديدة تُمثل تدوينًا تاريخيًا لمراحل حاسمة وحرجة من تاريخ الأمة العربية، موضحًا أنه مرورا بـ “سنوات الغليان”، ووصولًا لـ “خريف الغضب”؛ فإن مؤلفاته بما تحويه من عُمق نوعي، وفهم مرحلي للمُتغير السياسي العربي، تُشكل إضافة نوعية للمكتبة العربية، ولاتزال تُثير جدلًا سياسيًا سواء مع أو ضد.
واختتم تصريحاته الصحفية بـ : “رحم الله هيكل فقد كان حالة ينبغي لنا أن نحتفي بها على الدوام”.
وقال الكاتب البحريني، عبدالله الجنيد، إنه قد يختلف الكثيرون حول إرث الراحل محمد حسنين هيكل فكرًا وإسهامًا، لكن لن يختلف أحد على دوره الرائد في استكمال مسيرة أساتذته في عالم الصحافة والعلوم السياسية.. على حد تعبيره.
وأضاف “الجنيد” اسم هيكل سيكون حاضرًا ولوقت طويل؛ فهو الأنيق القادر على الاسترسال في التاريخ والجغرافيا والأدب، والعديد من المجالات، وليس السياسية فقط، وكلنا سيتذكر “ابهامي” الأستاذ التي تسطحت من كثرة القراءة.
وتابع: “برحيله تنغلق نافذة حية على تاريخ وتجارب شخصية منذ الحرب العالمية الثانية، ونرجوا أن نرث منه عشقه للقراءة، وتعازينا لمصر في فقدها هيكل”.
كما ترحم الإعلامي والباحث السعودي، محمد العمر، على الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل مُضيفًا ما لديه من تحفُظ على ما أنتهجه الكاتب الصحفي المصري، من سياسات في فترة حياته.
وقال “العُمر”: صحيح كان قامة سياسية لكن كثيرًا ما كان يُثير الرأى العام وتدور حوله الكثير من علامات الإستفهام”.
في حين وصفت الأديبة والقاصة السعودية، حليمة الفرجي، الراحل حسنين هيكل، في تصريح صحفي بـ«عراب الصحافة» و«عميد السياسة»، موضحة أنه ساهم بكتاباته في تشكيل الوعي عند كثير من المصريين، فهى ترى كتاباته عامل من عوامل النهوض بالصحافة.
وقالت: “حينما قالوا رحل هيكل، فهم يقصدون بأن نصف التاريخ رحل لنصف قرن مضى.. وداعًا هيكل وداعًا للتاريخ”.
يُذكر أن الصفحة الرسمية، للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، قد أعلنت عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، اليومالأربعاء، عن وفاته، عن عمر يُناهز 93 عام.
