شارك
حذرت الحكومة الفلسطينية من تبعات استمرار عدوان الجماعات الاستيطانية على المسجد الأقصى المبارك، الذي يتم تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، في تصريح له اليوم (الأحد): “إن الحكومة الإسرائيلية تعلم علم اليقين أن العدوان على المسجد الأقصى المبارك هو عدوان على مقدسات المسلمين، ويشكل عدواناً على الأمتين العربية والإسلامية، وعدواناً صارخاً على أبناء الشعب الفلسطيني كافة”.
وأكد المحمودي أن من شأن ذلك أن يدفع إلى مزيد من التوتر ليس في فلسطين فحسب، بل في جميع أرجاء المنطقة، مطالباً المجتمع الدولي والمؤسسات العالمية ذات الصلة كافة، بسرعة التدخل للجم هذا العدوان على مدينة القدس الذي تغذيه وتشرف عليه حكومة الاحتلال.
وأشار إلى أن المساس بالمسجد الأقصى ومنع المصلين يشكل اعتداءً فظيعاً على القوانين والنواميس الدينية والأخلاقية كافة، والتي تكفل لبني البشر حرية العبادة وتمنع المساس بدور العبادة.
وشدد المحمود على أن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلية وسوائب المستوطنين يعد غاية في الخطورة، وتجاوزاً لكافة الخطوط.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن ما تواجهه القدس المحتلة هو إعادة احتلال بالقوة للمسجد الأقصى المبارك كما حدث في العالم 1967، ليس فقط ببعده العسكري، وإنما التهويدي أيضاً، يستدعي أكثر من أي وقت مضى صحوة عربية وإسلامية تؤدي إلى مواقف عملية، من شأنها حماية المقدسات والمسجد الأقصى المبارك من تغول المستوطنين المتطرفين، وعمليات تقسيمه زمانياً ومكانياً وتهويده.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم (الأحد): “إنها ستستكمل الجهود اللازمة للدعوة إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية ولمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى المندوبين، لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد المسجد الأقصى المبارك، لاتخاذ المواقف الكفيلة لمواجهته، وللتأكيد على أن عدم اتخاذ مثل تلك المواقف سيؤدي إلى استمرار دولة الاحتلال ومؤسساتها وأجهزتها في عمليات تهويد المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه، فلا يجوز الاكتفاء بترك مواجهة تلك الإجراءات والمخاطر على المواطنين المقدسيين المرابطين في القدس وبلدتها القديمة، الذين يدافعون بأجسادهم وإمكانياتهم المتواضعة عن القدس والمقدسات”.
وأضافت الوزارة: “إنها وإذ تدين بأشد العبارات، الحرب الإسرائيلية الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها المختلفة على القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، فإنها ستستكمل التوجه إلى الأمم المتحدة، سواءً على مستوى مجلس الأمن أو الجمعية العامة لهذا الغرض، كما ستستمر في اتصالاتها لتفعيل دور لجنة القدس في توفير الحماية للمسجد الأقصى المبارك”.
وطالبت الوزارة علماء المسلمين بسرعة التحرك من أجل نصرة المسجد الأقصى المبارك والدفاع عنه وحمايته، عبر دعواتهم المباشرة.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.