شارك

أعلن قائد “الحرس الثوري” الإيراني في منطقة كردستان الإيرانية محمد حسين رجبي عن مقتل عناصر مسلحة من “الأشرار المرتبطين بالجماعات المعاندة والمعادية للثورة” في مدينة سروآباد المحاذية للحدود العراقية، في إشارة إلى أعضاء الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني والحزب الشيوعي الكردستاني الإيراني (كومله) وحزب “الحياة الحرة الكردي” (بجاك).

وذكرت صحيفة “الحياة” أن رجبي قال إن عمليات “الحرس” في المنطقة أدت إلى قتل 11 عضواً تابعين للمجموعات المسلحة، فيما يلاحق “الحرس” ثلاثة مسلحين آخرين استطاعوا الإفلات من طوق أمني فرض في المنطقة.

واتهم المسؤول العسكري الإيراني “جهات إقليمية” بدعم هذه المجموعات، مشيراً إلى أن “تصدينا يوجه رسالة للدول الداعمة لتلك المجموعات حول عزمنا على مواجهة التهديدات بكل حزم”. فيما توعد مسؤول آخر في “الحرس”، بمطاردة الجماعات الانفصالية الى خارج الحدود الإيرانية.

وقال قائد “الحرس الثوري” إن قواته تصدت لـ 14 عنصراً تسللوا الى الأراضي الإيرانية، واستطاعت قتل 11 منهم، فيما يجري البحث عن الباقين بمساعدة أهالي القرى في المنطقة.

ويشير كلام المسؤول في “الحرس” إلى توجيه طهران اتهامات بدعم هذه المجموعات الانفصالية، إلى جهات مرتبطة بالحزب الديموقراطي الكردستاني العراقي الذي يتزعمه مسعود بارزاني. ويتركز الاتهام على دعم أنصار بارزاني مجموعات منشقة من أكراد إيران تنتمي الى حزب “الحياة الحرة” (بجاك)، فيما سبق أن أكدت الأوساط الإيرانية الرسمية أن “الاتحاد الوطني الديموقراطي” بزعامة جلال طالباني و”حركة التغيير” بزعامة انو شروان يتعاونان مع طهران لمتابعة تحركات هذه العناصر المنشقة.

وتشهد المناطق الكردية الإيرانية منذ 16 يونيو الماضي، عمليات عسكرية ضد منشقين أكراد يقول الحرس الثوري إنها “تحاول التغلغل في الداخل الإيراني من أجل إثارة القلاقل والتأثير علي الأمن والاستقرار في المدن الحدودية ذات الغالبية الكردية”.

وقال قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني محمد باكبور، إن قواته مستعدة لمطاردة المجموعات المسلحة خارج الحدود الإيرانية وهي إشارة الي عزمها الدخول داخل الأراضي العراقية للقضاء على مجموعات تحاول استغلال الانفلات الأمني في داخل العراق للتأثير على الداخل الإيراني.

وأبلغ مصدر قريب من الحرس الثوري، أن استخبارات الحرس تعمل في داخل إقليم كردستان العراق من أجل متابعة تحركات العناصر الكردية الإيرانية خصوصاً في ظل التعاون الذي تلقاه من جهات حكومية وعسكرية في كل من السليمانية وأربيل ودهوك.

وقال المصدر إن هذه القوات تشرف في شكل كامل على تحركات المجموعات الكردية المنشقة انطلاقاً من تحركها داخل العراق وحتي دخولها الأراضي الإيرانية.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.