رحيل الأسد يبقى ضرورة مهمة، من وجهة نظر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، سواء تحقق ذلك باستخدام الحلول السياسية أو إذا تطلب الأمر بـ”القوة العسكرية”، هكذا قالت شبكة “فرانس 24” في موقعها الناطق بالإنجليزية، بعد أن أجرت حوارا معه أمس الثلاثاء.
وبحسب الموقع الإخباري البارز، فإن الجبير أشاد، في الوقت نفسه، بتحسن الأوضاع الإنسانية في سوريا مؤخرًا، مجددًا ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدا أن الأزمة السورية سوف تنتهي بدونه، قائلًا “سوف تنتهي الأزمة بينما ستبقى سوريا موحدة، ولديها حكومة مدنية تتمتع بالمساواة. الأمر ربما يستغرق ستة أشهر أو ثلاثة أشهر أو ربما يمتد لسنوات”.
“الجبير” قال أيضًا إن الكرة في ملعب الأسد، لأنه سيترك السلطة سواء بالحل السياسي أو العمل العسكري.
المملكة العربية السعودية سوف تستمر في تقدم الدعم العسكري للمعارضة السورية، هكذا قال “الجبير”، مضيفًا “ينبغي علينا تقديم المزيد من الأسلحة للمعارضة السورية، بما في ذلك صواريخ أرض جو، وكذلك أسلحة مضادة للدبابات، حتى يمكننا تغيير موازين القوة على أرض المعركة”.
من جانب آخر، أعرب الجبير عن استعداد بلاده دعم الجهود الأمريكية في الحرب على تنظيم “داعش”، مؤكدا أنه إذا ما أقدمت الولايات المتحدة على إرسال قوات أرضية إلى سوريا من أجل القضاء على ميليشيات التنظيم المتطرف، فإن السعودية من جانبها سوف تقوم بإرسال قوات خاصة للعمل معهم، إلا أن المملكة لن تقوم بمثل هذه الخطوة بشكل أحادي الجانب.
وحول الأوضاع الحالية في اليمن، أكد وزير الخارجية السعودي أن الأوضاع تتجه نحو الأفضل بشكل كبير، معربا عن تفاؤله حول مستقبل الدولة اليمنية، مؤكدًا أن المملكة تعمل جديا في المرحلة الراهنة من أجل أن تسير اليمن نحو السلام وإعادة البناء.
وتناول الحوار أيضا العلاقات السعودية الإيرانية، إذا أعرب “الجبير” عن أسفه الشديد لعدم وجود أي تغيير في السلوك الإيراني رغم الوصول إلى اتفاق بينها وبين القوى الدولية الكبرى، حول القضية النووية في يوليو الماضي، والذي ترتب عليه رفع العديد من العقوبات التي فرضت على الدولة الفارسية لسنوات طويلة.
واتهم “الجبير” طهران بأنها تعمل بكل طاقتها من أجل إثارة الفوضى في الشرق الأوسط، قائلًا: “نرى إيران في لبنان، وسوريا والعراق واليمن والكويت والبحرين، بل وأيضا السعودية”.
وأضاف أن إيران تمثل تهديدا لكل دول المنطقة، وبالتالي “فينبغي أن تغير سياستها الإقليمية إذا ما أرادت أن تكون جارة مقبولة لنا”.
واختتم “الجبير” حواره مع القناة الفرنسية بالتأكيد أن “السعودية لم تنسق إطلاقًا مع الحكومة الإسرائيلية حول التعامل مع إيران”.
