شارك

قال البيت الأبيض إن الفوضى التي أعقبت الإطاحة بمعمر القذافي سببها إخفاقات “المجتمع الدولي”، وذلك بعد أن وصف الرئيس الأمريكي ذلك بأنه “أسوأ خطأ” خلال فترة رئاسته.

وتشهد ليبيا أزمة منذ تدخل حلف شمالي الأطلسي (ناتو) عسكريا في البلاد عام 2011، وكانت هناك حكومتان متنافستان حتى قبل أيام قلائل بدعم من ميليشيات متناحرة فيما تتنامى قوة جماعات متطرفة مثل تنظيم داعش في مثل تلك الأوضاع المضطربة.

وكان أوباما عندما سئل خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” يوم الأحد عن “أسوأ خطأ” في رئاسته التي امتدت نحو ثمانية أعوام، رد قائلا إنه ربما الفشل في التخطيط لما بعد التدخل في ليبيا. ومع ذلك، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست يوم الاثنين إن اللوم لا يقع على عاتق الولايات المتحدة وحدها.

وقال إرنست عن العملية العسكرية التي استغرقت سبعة أشهر والتي قادتها فرنسا وبريطانيا في البداية: “تم اتخاذ القرار السليم في البداية لمنع خسائر كبيرة في الأرواح”، مضيفا “لكن بقية المجتمع الدولي لم يكن لديه وقت ولم ينجح فيما بعد بخطة لسد الفراغ الذي ترك”.

وتأتي تصريحات أوباما تأكيدا لما صرح به لمجلة “ذي أتلانتيك” في مقابلة مطولة نشرت الشهر الماضي. وقال أوباما في تلك المقابلة إن ليبيا انزلقت إلى “فوضى” لأسباب بينها عدم التزام أوروبا بالموارد الكافية لما بعد المبادرة العسكرية.

كانت الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة الداخلية في ليبيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية قد حظيت بدفعة قوية الأسبوع الماضي عندما قالت حكومة ذات ميول إسلامية كانت تسيطر على العاصمة طرابلس إنها تتخلى عن السلطة.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.