محمد الجبير: “الإخوان” وخطرها على الأوطان

محمد الجبير: “الإخوان” وخطرها على الأوطان

محمد الجبير

شارك

لماذا جماعة “الإخوان” خطر على الأمن الوطني السعودي والعربي، وإستقراره ومواصلة تقدمه لبلوغ التنمية المطلوبة لمواصلة الطريق في المرحلة الجديدة والمحورية الحساسة التي تقودها السعودية، والإمارات، ومصر، والبحرين، والكويت، وحلفائهم ؟!… لنحسبها معاً سريعاً ونحكم .

لنبدأ من تونس عندما تمت الثورة وسقط النظام، حيث اعتلوا المشهد وأخذوا زمام الأمور كعادتهم التنظيمية وانتصروا بالوهم، كما هو حالهم على مر التاريخ.

ذلك الأمر الذي وفر لهم فرصة لتصدير مقاتلين لداعش من الشعب التونسي المعتدل والمنفتح على العالم،  والذي لا وجود له في ساحات قتال “الإخوان” والقاعدة بكثرة.

وكما هو مشاهد بعد الإحصائيات التي حدثت وانتشرت أن أغلب جنود الجماعات المتطرفة في سوريا من تونس؛ وهذا فقط بعد استلام “الإخوان” في تونس منبراً لبث سمومهم .

ثم جاءت مصر؛ فبعد أن حكموا، ذهب للقتال من شباب مصر أعدادٌ كبيرة، ثلُثهم قُتِل وهو هاربٌ من داعش والنصرة وغيرهم، بعدما اكتشف أن المسألة ليست جهاداً مثلما أقنعهم قادة “الإخوان” في مصر، والداعية السعودي محمد العريفي، في خطبته الشهيرة التي بشر بالخلافة في سوريا، ونبيل العوضي الداعية الكويتي سابقاً، والداعية السعودي عوض القرني، ويوسف القرضاوي الداعية القطري، إضافة إلى مُباركة الداعية السعودي سلمان العودة، حيث بارك بعد اجتماع ما يُسمى هيئة علماء المسلمين في تركيا، وإعلان النفير على حد تعبير محمد العريفي.

في الوقت الذي صرح بذلك لقناة الجزيرة، كان ثلثٌ قد فجر نفسه في ثكنةٍ لجماعةٍ متطرفةٍ مخالفة له ومات منتحراً والنظام يضحك ويستمتع بأبنائنا يقتلون بعضهم البعض لأن “الإخوان” بشروهم بالخلافة، وثلثٌ أصبح مجرم حرب متعطشٌ لسفك الدماء باع انسانيته للشيطان في سبيل خلافتهم المزعومة .

لذلك فإن أفعالهم تثبت لك عزيزي القارئ أنهم خطر على الأمن الوطني والقومي ، والكثير من المجالات التي لا يسعها مقالٌ واحد؛ فإجرام “الإخوان” في الخمس سنوات الماضية، ترد على تاريخ اجرامهم الطويل على مدار الـ ٨٠ عاماً المشؤومة، والتي حلّوا علينا فيها بأشد الطعنات، والغدر، والخيانات، وجاء آخرها بعدما حكموا مصر، قائلة:

وداعاً فأنتي قليلٌ علينا.. سنحكم مصرا ونسقط قصرا ..!

ولكن السعودية وملك الإنسانية، الملك الصالح الراحل، عبدالله بن عبدالعزيز، قال لهم: “هيهات هيهات”.

لذلك فقد شيطنّ فئة منهم، فترة حكمه، ولمزته فئةٌ أخرى عن طريق القدح في من يثق بهم ويدعمهم ويوافقونه الرأي، ولكن عندما توفي رحمه الله أتت فئةٌ اسمها جماعة “النفاق”، لينسفوا كل إنجازاته، وذلك فقط لأنه لم يسمع لرأيهم في فترة حكمه، ودمر مخطط “الإخوان” حليفهم الغير مُعلَن.

وهذه هي الحكاية بكل اختصار…

 

2 تعليقات

  1. اخي الكريم….

    رغم عدم خبرتي بالكتابة فأنا لست بشاعر و لا كاتب، لكن مقالك ولد لي بعض الخواطر أهديها لك….

    قد يخطي البعض فنحن كلنا بشر…..والمسامح كريم

    المفروض هنا التفكير بالوحده الوطنية و العربية و الدينية ….
    كيف نصل اليها و نحن نقاتل بعض؟؟؟
    هل من المستحيل ان يتكاتف المسلمون؟؟؟ العرب؟؟؟ الدول؟؟؟
    ولو نضع المجهر على معظم الدول العربية…. ماذا نرى؟؟؟؟
    محاولات بشتى الطرق لتفكيك الشمل و المحبة والاخوة بزرع الفتن….. هل عمينا؟؟؟ هل وصلت السذاجة بِنَا لدرجة عدم الانتباه لما يحدث بيننا؟؟؟….

    شلل الفكر والانغماس بالشك
    تولد ثيران لا يهمهم و يثيرهم الا اللون الأحمر

    دمتم بخير و رعاكم الله

    • الغريب انك ماذكرت تركيا وذكرت تونس ولا علشان تركيا نجح فيها الاخوان هذي مشكلة التعصب الاعمى .

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.