شارك

وصلت مجموعة أولى من خمسة خبراء مدنيين من بعثة الأمم المتحدة بالصحراء الغربية إلى مدينة العيون مساء الأربعاء، وذلك إثر اتفاق مع المغرب، وفق ما أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الخميس.

وقال دوجاريك إن الخبراء الخمسة هم طليعة “مجموعة أولى تضم 25” خبيرا مدنيا سمحت الرباط بعودتهم.

وكان المغرب طرد في مارس معظم الأعضاء المدنيين في هذه المهمة أي عدة عشرات من الخبراء بعد جدل بشأن تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن وضع الصحراء الغربية.

وأضاف المتحدث “أن أعضاء آخرين (في البعثة) سيعودون” إلى الصحراء الغربية “في الأيام المقبلة”، دون أن يحدد عددهم.

وأكد مجددا أن الهدف هو أن تعود المهمة “إلى كامل حالتها العملانية” كما كان طلب مجلس الأمن الدولي. وكان المجلس أمهل الأمم المتحدة والمغرب حتى نهاية يوليو لتسوية الخلاف.

وأضاف المتحدث أن عودة الـ25 خبيرا “تأتي ضمن عملية” لاستعادة المهمة وضعها العملاني. وقال “نريد أن تكون المهمة قادرة على العمل بشكل كامل وأداء مهام تفويضها كاملة”.

وعلى الأمم المتحدة أن تحدد بحلول نهاية يوليو إذا كانت المهمة قادرة مجددا على العمل بشكل عادي.

وتم إبرام الاتفاق بشأن عودة المهمة “بعد زيارة وفد من الأمم المتحدة المغرب في يونيو (..) والتقى الوفد خصوصا مستشارين للملك محمد السادس سعيا للتوصل إلى حل للازمة مع الأمم المتحدة”، وفق ما أفاد مسؤول في الأمم المتحدة قريب من الملف في وقت سابق.

وكانت الحكومة المغربية أبدت غضبها الشديد لتصريحات بان أثناء زيارة لمخيم لاجئين صحراويين في الجزائر.

وكان بان أشار إلى “احتلال” الصحراء الغربية في حين تعتبر الرباط هذه المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمتها في 1975 جزءا من المملكة.

لكن جبهة بوليساريو تسعى إلى استقلال هذه المنطقة. وتدعو بدعم من الجزائر إلى تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية لتقرير المصير. في المقابل يعرض المغرب حكما ذاتيا واسعا للصحراء الغربية في ظل سيادته.

ونشرت مهمة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية في 1991 للسهر على احترام وقف إطلاق النار بين المغرب وبوليساريو ولتنظيم استفتاء.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.