شارك

علم «السعودي» من مصادر، أن وفد الحوثيين وصالح سيغادر الكويت غداً السبت عشية انتهاء الفترة المحددة للمشاورات وأن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ سيصدر بياناً ختامياً بعد التشاور مع رئاسة الوفدين يعلن فيه تعليق المشاورات، على أن يوافق الطرفان على استئنافها بعد شهر في مكان آخر غير الكويت يتم تحديده لاحقاً من قبل الأمم المتحدة، بعد أن وصلت المفاوضات في الكويت إلى طريق مسدود.
وعاد أمس أربعة من أعضاء الوفد الحكومي اليمني برئاسة وزير الخارجية عبدالملك المخلافي إلى الكويت «لأسباب بروتوكولية بحتة بغرض التوديع وتقديم الشكر للكويت أميراً وحكومة وشعباً وتقديم الشكر للمبعوث والسفراء مع اختتام فترة المشاورات التي استمرت نحو مئة يوم من دون إحراز أي اتفاق».
يأتي ذلك بعد أن أجهضت روسيا بياناً أممياً من مجلس الأمن يدين إعلان ميليشيا الحوثي وصالح إنشاءهما مجلساً سياسياً لحكم البلاد من صنعاء. في تنافض واضح مع مواقفها السابقة، إذ رفض المندوب الروسي لدى مجلس الأمن إدانة الحوثيين، مدافعاً، خلال الجلسة المغلقة التي جرت أول من أمس (الأربعاء)، عن الانقلابيين، بينما وقع سفير موسكو لدى الكويت قبل أيام على بيان الدول الـ18 الرافض لإعلان تشكيل المجلس غير الشرعي. ما دعا الجماعة وحزب صالح إلى الامتنان للموقف الروسي الذي عرقل صدور بيان مجلس الأمن، الذي يدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد الرامية إلى إنجاح مشاورات السلام والتعاطي بإيجابية مع الاقتراح الأممي للحل، الذي وافقت عليه الحكومة الشرعية.
إلى ذلك، كشف تقرير سري أعده خبراء الأمم المتحدة، الذين يراقبون العقوبات المفروضة على اليمن، أن الحوثيين استخدموا المدنيين دروعاً بشرية، وأن متشددي تنظيم «داعش» في البلاد تلقوا مبالغ هائلة من المال.
وجاء في التقرير، ذي الـ 105 صفحات، وأعد لمجلس الأمن الدولي، واطلعت «رويترز» على نسخة منه أمس: أن الحوثيين أخفوا مقاتلين وعتاداً بالقرب من مدنيين في منطقة المخا بمحافظة تعز «بهدف متعمد هو تفادي التعرض للهجوم»، وفي انتهاك للقانون الدولي الإنساني.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.