تشهد مدينة بنغازي منذ الأربعاء الماضي قتالا ضاريا في الأحياء الغربية للمدينة، في الوقت الذي استنكر فيه مبعوث ليبيا لدى الأمم المتحدة الميليشيات الليبية.
وذكرت “العربية.نت” أن قيادة الجيش أصدرت أوامرها الأربعاء لجميع الوحدات التابعة لها في بنغازي بالتقديم في جميع محاور القتال لإنهاء وجود الإرهاب في بنغازي في أسرع وقت.
وبحسب مصادر عسكرية فإن قوات الجيش سيطرت بالكامل على منطقة قاريونس ومعسكر الدشم بمنطقة قنفودة غرب المدينة.
وأعلنت الكتيبة 309 سيطرتها على طريق الحضير الجمركية ومواقع استراتيجية أخرى حيث التقت مع مقاتلي محور سوق الحوت.
وأوضحت المصادر إن المجموعات الإرهابية بالقرب من مصنع الأنابيب ضرب عليها حصار خانق منذ مساء الأربعاء بالتوازي بعد السيطرة على طريق السكة الحديدية باتجاه العمارات الصينية.
وأفادت المصادر أن كل وحدات الجيش دخلت محاور القتال باستخدام المدفعية الثقيلة وسلاح الجو الذي شكل غطاء جويا الأول من نوعه منذ اندلاع معارك بنغازي.
وفقدت قوات الجيش منذ الأربعاء الماضي ما يقارب 20 جنديا وأكثر من 50 جريح أغلبهم توفي بسبب الألغام المزروعة بكثافة في المناطق المحررة، ودعت الحكومة المؤقتة التابعة لمجلس النواب المدنيين بعدم الاقتراب من المنازل والاحياء المحررة حتى انتهاء كتائب الهندسة من تمشيطها.
وفي وقت تواصل فيه القوات الموالية للمجلس الرئاسي قتالها وسط سرت ضد مقاتلي تنظيم داعش، حيث أعلنت خلال الساعات الماضية من يوم الخميس استمرار تقدمها نحو الأحياء السكنية وسط المدينة ، وصف مندوب ليبيا الدائم في الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي، قتال القوات الموالية للمجلس الرئاسي في سرت بأنه “نوع من الجنون وعملية غير محسوبة زج فيها بالشباب المدنيين لمحاربة تنظيم إرهابي”.
واستنكر الدباشي استباق المجلس الرئاسي قوات الجيش إلى سرت، معتبر أنه “عناد ستكون آثاره الاجتماعية والوطنية كارثية”.
