شارك

 

وجهت روسيا اتهامات لتركيا بشأن مساعدة أنقرة لـ”جماعات جهادية جديدة ومرتزقة مسلحين” على التسلل إلى سوريا لتقديم العون لتنظيم “داعش”. فيما قالت تركيا إن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب “أداتان بيد روسيا”.

اتهمت روسيا اليوم الإثنين تركيا بمساعدة “جماعات جهادية جديدة ومرتزقة مسلحين” على التسلل إلى سوريا لتقديم العون لتنظيم “داعش” وغيره من الجماعات الإرهابية. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن “موسكو تعرب عن بالغ قلقها من الأعمال العدائية التي تقوم بها السلطات التركية فيما يخص الدولة المجاورة”. كما نددت موسكو بالقصف التركي “الاستفزازي” لمواقع كردية في سوريا.

من جهته قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو إن منظمة “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” الكرديتين “أداتان بيد روسيا”.

واعتبر أن روسيا تستخدم المنظمتين “لتضييق الخناق على تركيا”. وجدد تأكيده على عدم سماح تركيا لـ “وحدات حماية الشعب” الكردية السورية بالعبور إلى غرب نهر الفرات وتجاوز شرقي عفرين ودخول مدينة أعزاز المتاخمة للحدود التركية. وشدد على أن تركيا لن تتردد في اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية أمنها، مشيرا إلى أنها الأكثر تأثرا من التطورات في سوريا.

وفي أعزاز قتل 14 مدنيا على الأقل حين سقطت صواريخ على مستشفى للأطفال ومدرسة ومواقع أخرى من المدينة التي تسيطر عليهاالمعارضة المسلحة قرب حدود تركيا، وفق ما أفاد به مسعون وسكان محليون لوكالة رويترز.

وذكروا أن خمسة صواريخ على الأقل أصابت المستشفى الواقع في وسطالمدينة ومدرسة قريبة يحتمي بها لاجئون فروا من هجوم كبير للجيش السوري السوري.

وقال أحد السكان إن مأوى للاجئين إلى الجنوب من أعزاز أصابته أيضا قنابل أسقطتها طائرات يعتقد أنها روسية، بينما قالت جمعية الأطباء المستقلين وهي منظمة سورية غير حكومية تدير المستشفى في باب السلامة قرب الحدود التركية إن 30 على الأقل أصيبوا في الهجمات. واتهم مسئول تركي قوات الجو الروسية بقصف مستشفى أعزاز عبر سبعة صواريخ.

ويأتي هذا في وقت يحقق فيه تحالف من فصائل كردية وعربية تقدما ملحوظا في محافظة حلب في شمال البلاد برغم القصف المدفعي التركي المتواصل ضد مواقعه لليوم الثالث على التوالي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الإثنين.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “الاشتباكات مستمرة منذ أمس الأحد بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل الإسلامية والمقاتلة في الحي الغربي لمدينة تل رفعت”، أبرز معاقل تلك الفصائل في ريف حلب الشمالي إلى جانب مارع وأعزاز. وقوات سوريا الديمقراطية عبارة عن تحالف لفصائل كردية وعربية أبرزها وحدات حماية الشعب الكردية، وقد أثبتت فعالية في قتال تنظيم “داعش” في سوريا.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.