شارك

كشف دبلوماسي في مجلس الأمن أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري “أبلغ دولاً عربية معنية بأن الولايات المتحدة وروسيا توصلتا إلى تفاهم على مستقبل العملية السياسية في سورية، من ضمنه رحيل الرئيس السوري بشار الأسد إلى دولة أخرى”، لكنه لم يحدد إطاراً زمنياً لذلك، حسبما أفادت صحيفة “الحياة”.

وقال إن “التفاهم الأميركي – الروسي واضح في القنوات الدبلوماسية الخلفية، وفي العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، وهو يشمل مستقبل الأسد الذي سيرحل في مرحلة معينة إلى دولة ثالثة”، في تعبير يعني خارج سوريا. إلا أنه تابع أن “توقيت ذلك وسياقه في العملية السياسية لا يزال غير واضح للجميع حتى الآن”.

وأضاف الدبلوماسي، قائلا “أعضاء مجلس الأمن يؤيدون ويرحبون عموماً بصمود وقف الأعمال القتالية، والأثر الإيجابي الذي انعكس ميدانياً وفي أعمال الإغاثة الإنسانية” على الأرض.

وجاءت معلومات الدبلوماسي في وقت أعلن الأسد، في أول موقف من نوعه منذ فترة طويلة، تصوره للحل السياسي والوجود العسكري الروسي في البلاد عبر وسائل إعلام روسية، إذ أنه أبدى الاستعداد لقبول تشكيل حكومة مشتركة من ممثلي النظام والمعارضة والمستقلين تحت سقف الدستور الحالي كي تعد دستوراً جديداً، وهو ما ترفضه المعارضة السورية.

ويأتي ذلك بعد أسابيع فقط من إعلانه أن الحل السياسي مرتبط باستعادة قواته كامل الأراضي السورية، الأمر الذي يمكن أن يفسر بأنه قبول بـ “نصائح” موسكو التي تردد وقتها أنها استاءت من موقفه. لكن الرئيس السوري رفض في المقابل، تشكيل “هيئة انتقالية” لاعتقاده أن هذا الأمر “غير دستوري وغير منطقي”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.