إبراهيم محمد باداود: وظائف المستقبل

إبراهيم محمد باداود: وظائف المستقبل

شارك
أظهرت إحدى الدورات التدريبية المتخصصة في التميز الوظيفي بأن 50% من الوظائف المستقبلية غير موجودة حالياً ، وهذا يعني أن هناك وظائف ستلغى وتندثر وأخرى ستستحدث وتظهر بشكل جديد ، مما يفرض على جيل اليوم أن يعمل بجد واجتهاد على التعلم المستمر والتعرف على المهارات والسلوكيات المختلفة التي تنمي الموهبة القيادية لدى الفرد وتساهم في أن تصنع منه قائداً متميزاً قادراً على أن يحدث تغييراً في مكان عمله .
مستقبلاً سيتواصل التقدم العلمي والتكنولوجي وسيلعب دوراً في اختفاء بعض الوظائف وفي الوقت نفسه سيساهم في زيادة الاحتياج إلى وظائف أخرى ومن تلك الوظائف البرمجة وإعداد التطبيقات اللازمة للأفراد والشركات ، كما أن التقدم التكنولوجي سيزيد الحاجة إلى أمن المعلومات ويجعلها ملحة وحرجة لتزايد الاختراقات والعمل على وقف تسريب البيانات ، كما ستهتم الشركات بشكل أكبر بتحليل ما لديها من بيانات ومعلومات لتساعدها في اتخاذ القرارات الصحيحة ، ومع انخفاض أسعار النفط وتوفر بدائل للطاقة أفضل اقتصادياً وبيئياً فإن هذا سيساهم في توفير المزيد من فرص العمل في هذا المجال ، ومع كثرة الأنظمة والقوانين وزيادة وسائل التواصل الاجتماعية الفردية والدولية فإن الحاجة لوجود محامين ومستشارين في مجال القضاء والقوانين الدولية ستكون ضرورية للسعي للمحافظة على الحقوق المختلفة.
هناك العديد من التقنيات المختلفة والحديثة والتي ستحتاج إلى وظائف متخصصة لتشغيلها أو صيانتها كالطباعة ثلاثية الأبعاد أو الأجهزة ذاتية الحركة أوغيرها من التقنيات الحديثة التي سنعتمد عليها في كثير من شؤون حياتنا اليومية ، كما أن العديد من الأعمال ستصبح عن بعد ولاحاجة لتوفير مقرات خاصة بها مثل التعليم أو التسويق أو الاستشارات أو الاتصالات أوالمبيعات ، وقد أوضحت إحدى الدراسات بأن التعلم الاجتماعي العاطفي لبعض المهارات كالتعاون والتواصل وحل المشكلات سيكون مستقبلاً أهم بكثير من المناهج التقليدية وهذا ما أوصى به تقرير للمنتدى العالمي الاقتصادي بتعليم الأطفال المهارات الاجتماعية والعاطفية حتى ينجحوا في العمل مستقبلاً ،مشيراً إلى أن وظائف المستقبل لن تعتمد على القراءة أو الكتابة والحساب بل على تنمية موهبة التكيف والقدرة على الإبداع وحل المشكلات مشيراً إلى أن من بين 16 مهارة تم تحديدها على إنها مهمة للقرن 21 نجد أن 12 مهارة تعتمد على التواصل الاجتماعي والعاطفي .
التخطيط للمستقبل من أهم الوسائل التي تساهم في توفير الوقت والجهد والمال ، كما تساهم في استثمار قدرات وإمكانات ومهارات الأجيال القادمة فيما يحتاجه الوطن وفيما يساهم في تنميته ونمائه ، ومن أكبر أخطاء الماضي هو إعداد أجيال وخريجين لاتتوافق مؤهلاتهم وقدراتهم مع سوق العمل ،فهل نتنبه لهذا الأمر ونعرف وظائف المستقبل؟
نقلًا عن “المدينة”

 

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.