إبراهيم محمد باداود: لعبة أشغلت العالم

إبراهيم محمد باداود: لعبة أشغلت العالم

شارك
عبة البوكيمون غو إحدى ألعاب الواقع الجديدة والمخصصة للهواتف المحمولة والتي طرحت مؤخراً وأشغلت العديد من الأفراد حول العالم وفكرتها ببساطة أن من يقوم باللعب تحدد له الشاشة في جواله موقعه الحالي وتظهر له أشكال البوكيمون الافتراضية في بعض الأماكن الموجودة حوله وعلى اللاعب أن يقبض على تلك الأشكال من خلال عدد من المراحل .
لاتقتصر خطورة اللعبة على الفرد وحركته فقط بل تستطيع اللعبة الاطلاع على تفاصيل البريد الإلكتروني للاعب، وتواريخ البحث، مروراً بالتعرف على محتويات «غوغل درايف» للتخزين وذلك في حالة سماح اللاعب بالإطلاع على الحساب لدى غوغل، وعلى الرغم من أن بعض الدول لم توفر تلك اللعبة بشكل رسمي للتحذير بأنها قد تستخدم للتجسس إلا أن بعض أفرادها عمد إلى استخدام بعض الطرق الملتوية لتحميل اللعبة.
نجحت اللعبة حول العالم لأن فيها إثارة البحث وتحديد الموقع والسهولة في التطبيق، كما إنها تعتمد بشكل رئيسي على الهاتف والذي يمتلكه الجميع ويعرفون جيداً كيف يتعاملون معه وهي من الألعاب التي تشغل من لديه وقت بحثاً عن تلك الأشكال في كل مكان كما إنها قد تساهم في التعريف ببعض المواقع التي قد يجهلها الفرد في الماضي .
اللعبة أشغلت الكثير من الأفراد في أكثر من 35 دولة حول العالم ولكنها حققت في الوقت نفسه المليارات لبعض الشركات، فشركة نينتندو والتي كانت تعاني من مشاكل مالية خلال السنوات الماضية ارتفعت قيمتها السوقية إلى 39 مليار دولار أي أنها ربحت قرابة 19 مليار دولار في أقل من أسبوعين كما ارتفعت أسهمها بما لايقل عن 14%، أما شركة أبل فهي تستعد لجمع أكثر من 3 مليارات دولار كإيرادات من اللعبة خلال العامين القادمين.
جاءت اللعبة وانشغل بها كثير من الأفراد حول العالم في الوقت الذي تعاني فيه كثير من دول العالم من حوادث الإرهاب والاضطرابات والحروب والفتن والانقلابات ومع كل هذه الأحداث الكبرى تمكنت تلك اللعبة بأن تشغل العالم وأن تكون حديثه الرئيسي خلال الفترة الماضية .
نجحت اللعبة في أن تكسب ذلك الصدى العالمي في وقت قصير وحاول البعض الاستفادة من ذلك النجاح بل سعت بعض الجهات الحكومية للاستفادة منها في بعض الجوانب التعليمية، غير أن هذه الظاهرة تحتاج إلى دراسة وتحليل أعمق كما تحتاج إلى النظر في كافة الجوانب الإيجابية والسلبية لها فهي قصة نجاح تستحق أن نسبر أغوارها ونعرف أسرارها .
نقلًا عن “المدينة”

 

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.