أسرار اللقاءات المتكررة بين «تميم وأردوغان» (خاص)

أسرار اللقاءات المتكررة بين «تميم وأردوغان» (خاص)

كتب/ مجدي سمير

شارك

بالتزامن مع حادث تدافع الحجاج بمنى، وما تبعه من انتقادات تركية إيرانية للسعودية، وتغير موقف أنقرة من القضية السورية، وإحراز قوات التحالف العربي تقدمًا في اليمن.. سافر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الخميس الماضي، للمرة الخامسة خلال العام الحالي؛ للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

فما مغزى أمير قطر من هذه الزيارة؟ وما دلالة توقيتها؟ وما أهم المحاور التي نوقشت فيها؟

 

تقارب «قطري- تركي»

 

خبيرة شؤون الخليج بمركز الأهرام للدراسات السياسية الدكتورة إيمان رجب، أكدت لـ«السعودي» وجود تقارب بين قطر وتركيا، الفترة الأخيرة، لافتة إلى أن هذا التقارب «تكلل بعقد اتفاق تعاون عسكري، ينص على نشر قوات تركية داخل قطر، وهو الاتفاق الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي».

 

وعن الملفات المشتعلة في المنطقة، أوضحت «إيمان رجب» أن هناك اختلاف في الأولويات بين السعودية وقطر، إذ أن اليمن تعد أهم أولويات المملكة حاليًا، بينما تعد الأزمة السورية على رأس أولويات تركيا وقطر، مشيرة إلى وجود تنسيق دائم بين السعودية وقطر وتركيا بشأن سوريا، يتمثل في مسارين، الأول: ممارسة ضغوط خارجية دولية، والثاني: التطرق إلى محاولات لتسوية الصراع الداخلي بالضغط على بشار الأسد.

 

وردًا على ما أثير بشأن مساعي تركية- قطرية، لدفع المملكة إلى تغيير موقفها إزاء القضية السورية، وبقاء الأسد كحلٍ السياسي، شددت «إيمان» على أن هذا الأمر «تضخيم غير مبرر لدور أنقرة والدوحة في المنطقة».

 

ئەردۆغان و میری قەتەر رێککەوتننامەی سیاسی واژۆ دەکەن

خبيرة شؤون الخليج بمركز الأهرام رأت أن الموقف السعودي تجاه الأزمة السورية أخذ منحىً جديدًا، في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، إذ تبنت المملكة العديد من المباحثات المشتركة التي استضافتها موسكو بين ممثلي المعارضة السورية ونظام الأسد. كما أن المملكة تشارك الموقف الدولي، الذي اتجه مؤخرًا إلى التأكيد على أن بقاء الأسد قد يكون الحل السياسي لإنهاء الصراع الدائر في سوريا، خلال السنوات الأخيرة.

 

مصادفة

 

«مصادفة فحسب»، كان تعليق الصحفي والخبير التركي الدكتور «إمره أوسلو»، على تزامن زيارة أمير قطر الأخيرة مع حادث تدافع منى، مضيفًا: «الأمر جاء من قبيل المصادفة فحسب، فمثل هذه الزيارات متفق عليها، ومُعد لها مسبقًا»، مستبعدا أن تكون المباحثات بين «تميم وأردوغان» قد تناولت الحادث.

 

«أوسلو» توقع أن الأمير القطري والرئيس التركي بحثا خلال لقائهما استمرار التعاون الاقتصادي والعسكري بين أنقرة والدوحة، وهو ما تناولته وأكدت عليه كافة اللقاءات الأخيرة بين الجانبين.

 

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.