أسرار استهداف «أنونيموس» للمواقع الحكومة السعودية

أسرار استهداف «أنونيموس» للمواقع الحكومة السعودية

شارك

 

كشف ناشط، في مجموعة من قراصنة الانترنت العالمية تدعى «أنونيموس»، سر استهدافهم مواقع سعودية حكومية، مشددًا على أن هدفها الضغط على الرياض؛ لإطلاق سراح الشاب السعودي «علي النمر»، الذي يواجه تنفيذ حكم الإعدام بحقه.

«أنونيموس قررت الضغط على الحكومة السعودية بطريقتها، وتهاجم مواقع سعودية حكومة؛ لإطلاق سراح النمر»، بحسب ما أكد ناشط في المجموعة، لـ«DW»

الناشط أكد أن عدد الأشخاص المشاركين في هذه العملية يتراوح بين 40-60 عضوًا رئيسيًا، وأعضاء لا يعرفهم، يهاجمون المواقع الالكترونية، قائلًا: «عندما هاجمنا موقع السفارة الأمريكية في الرياض، والذي استمر لمدة 18 ساعة، ظهر لنا العديد من الأسماء التي لا نعرفها على نظام التراسل الفوري IRC».

 

وبالنسبة لتعاطفهم مع «علي النمر» على وجه الخصوص، قال الناشط: أعتقد لأنه شاب صغير، وكل ما فعله كان احتجاجات ضد الحكومة.

 

وعن رد فعل المجموعة، حال إعدام «النمر»، زعم الناشط أن « النمر لن يُعدم، وإن حدث ذلك، سنحرص أن نفعل شيئًا يجعل حكومة المملكة تندم على فعلتها»، وفق قوله.

 

وكان «النمر» قد ألقي القبض عليه من قبل أجهزة الأمن السعودية لمشاركته في احتجاجات «الربيع العربي» عام 2012، وحكم عليه بالإعدام في مايو 2014. ورُفض استئناف الحكم الصادر ضده، بالرغم من دعوات منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية أخرى لإطلاق سراحه.

وحول كيفية تنسيق إجراءات الهجوم الخاصة بهم، قال الناشط إن معظم الهجمات تتم عبر نظام  IRC، مضيفًا: «نقوم بعمل قائمة هناك، ونبحث عن معلومات عن مدى الحماية المتوفرة للموقع، بحيث نبحث إن كانت القائمة المعدة صحيحة أم لا. فإذا ظهرت الإعدادات أنها سليمة تماما وآمنة، فهذا يعني أن الهاكرز قادمون، وأقوم بالتنسيق معهم، ويكون لدينا عادة قوائم توضح المواقع المراد استهدافها، يقوم باعداها أحد الأعضاء. ثم نقوم بفحص الموقع الذي نريد مهاجمته ونبحث عن الثغرات الأمنية به، ثم نهاجمه من خلال هذه الثغرات».

الاهتمامات السياسية على رأس أولويات «أنونيموس»، حسبما أكد الناشط، مضيفًا: «لقد كان لدينا دائما اهتمامات سياسية، حيث شكلنا حملة في عام 2011 هاجمنا بها مواقع تونسية حكومية، من أجل إسقاط الحكومة التونسية، كما اخترقنا موقع رئيس الوزراء وقمنا بعمل حائط ناري، من أجل منع الدخول إلى الموقع. أيضا هاجمنا عدة مواقع حكومية في الولايات المتحدة وكندا، ردا على القانون المرتقب الذي يمس بالخصوصية على الانترنت».

 

الناشط بـ«أنونيموس» شدد على استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية من أجل تنسيق الجهود الخاصة بهم، قائلًا: «التغريد على تويتر من ضمن الأمور المفضلة، بحيث يتم نشر الهاشتاج على الشبكة، ويلتقط أعضاء آخرون لا أعرفهم المعلومات، ويقومون بنشرها والقيام بالهجوم. كما أنه يوجد أعضاء آخرون، لا يقومون بأي نشاط سوى المساعدة في نشر المعلومات التي نرسلها».

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.