شارك

بعد نحو ساعتين من الانقلاب العسكري في تركيا مساء أمس الجمعة، ظهر الرئيس التركي عبر برنامج “سكاي بي” لإطلاق أول تصريح له على قناة “سي إن إن تركيا”، داعيا مؤيديه من الشعب إلى كسر حظر التجوال ومواجهة “الانقلابيين”.

وفي الساعة 00:30 من صباح اليوم السبت، كان التصريح الأول للرئيس التركي إعلاميا وذلك عبر الهاتف إلى قناة (سي ان ان ترك)، والذي وصفه البعض بـ”الدعوة الدموية”. وقال “أدعو الشعب التركي إلى عدم الخوف والنزول إلى الشوارع والميادين والمطارات.. وهذه المحاولة ستفشل. ولتطمئن أمتنا. ورئيس الوزراء يصدر حاليا التصريحات اللازمة”.

وعند سؤاله حول نباء احتجاز رئيس هيئة الأركان التركية من قبل قيادات الانقلاب، قال أردوغان “لا اعلم شيئا عن هذا، وأنا لا استطع متابعة الأخبار سريعا.. وأؤكد أن من يقود هذه الحملة ويحمل السلاح سيدفع الثمن وسيحاكم”. واختتم كلمته مؤكدا أن “كافة الانقلابات عبر التاريخ لم تكن سلمية”.

وبعد بضعة دقائق تواردت أنباء عن مقتل رئيس هيئة الأركان التركية عقب احتجازه في مكتبه.

وذكرت صحيفة “حرييت” أن هناك سماع دوي طلقات نارية داخل القصر الرئاسي التركي في منطقة “بش تبه” في العاصمة أنقرة.

أعقب ذلك انباء عن استجابة سريعة من مؤيدي الرئيس التركي، والخروج إلى الشوارع والميادين الرئيسية، اعقبه سماع طلقات نيران غير معلوم مصدرها، وسط توقعات عن سقوط ضحايا ومصابين نتيجة دعوة أردوغان.

وفي اتصال مشابه عبر “سكاي بي” قال الرئيس التركي السابق عبدالله جول، “أدعو كافة القيادات العسكرية بعدم الانصياع إلى محاولات الخروج عن الشرعية.. واليوم هو يوم الامتحان الذي يتوجب علينا اجتيازه والمحافظة على الشرعية والقانون. وعلى الشعب أن يقف صفا واحدا ضد تلك المحاولات”.

وأضاف جول أن “ليس لدي ما يؤكد مقتل رئيس الأركان التركي أو احتجازه، على من يحتجزه تركه والعودة إلى طريقهم وعدم العودة لأوامر الخروج عن الشرعية.. وأريد أن اذكركم أن تركيا ليست دولة في أمريكا الجنوبية أو افريقيا، فمثل تلك المحاولات التي تشبه محاولات اللصوص في منتصف الليل خطأ كبير، وعلى الجميع التكاتف للتصدي لتلك المحاولات.. ولا يمكن لأى جندي شريف الانصياع لتلك المحاولة”.

ومع ذلك تزايدت دوى طلقات النيران في شوارع وميادين تركيا خلال مواجهات عنيفة بين مؤيدي أردوغان والحزب الحاكم من جهة وأفراد وعناصر الانقلاب العسكري المنتشر في الكثير من المناطق الهامة بتركيا والتي فرضت حظرا للتجوال.

وفي مشهد مختلف تجول الدبابات في أشهر ميادين تركيا “ميدان تقسيم” ووجود عدد كبير من المواطنين الراغبين في الاحتفال والإعراب عن تأييدهم للانقلاب العسكري والجيش التركي، رافعين العلم التركي وموجهين التحية إلى أفراد الجيش المتواجدة بالميدان.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.