أردوغان: الخوف من الإسلام وراء عرقلة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى

أردوغان: الخوف من الإسلام وراء عرقلة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى

شارك

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أوروبا تكيل بمكيالين فيما يتعلق ببلاده وإنها تعرقل انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بسبب الخوف من الإسلام “الإسلاموفوبيا”.

وحذر أردوغان كذلك من أن الاتحاد الأوروبي قد يواجه مزيدا من الاضطرابات والانقسامات “إذا استمر على هذا الطريق”، قائلا خلال حفل إفطار رمضاني في اسطنبول إن التكتل عانى من التناقضات في سياساته.

وتسعى تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ سنوات ولكن لم يحدث سوى تقدم ضئيل في هذا الصدد.

وأصر أردوغان مؤخرا على أن أوروبا تعد شريكا لتركيا ولكنه في الوقت ذاته يواصل انتقاده بشدة الاتحاد.

من جانبه قال علي شاهين، نائب وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، إن “الاتحاد الأوروبي سيكون بحاجة إلى تركيا أكثر من ذي قبل”.

وأوضح شاهين في تصريح للوكالة أنباء الأناضول التركية ، اليوم الجمعة، عقب مباحثات أجراها في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن “الاتحاد الأوروبي سيكون بحاجة أكبر إلى تركيا أكثر من ذي قبل، لا سيما وأننا أصبحنا نحقق قفزات في المجالين الاقتصادي والإنتاجي، ولدينا إرادة في تطوير حلول مبتكرة “.

وأشار أن “الاتحاد الأوروبي، وعقب القرار البريطاني، سيكون مضطرا لأن يتخذ إجراءات لإقناع أعضائه بكونه اتحاداً”، مضيفًا أن “خروج بريطانيا سيكون له تداعيات على مختلف الأصعدة داخل الكيان الأوروبي وخارجه”.

وأظهرت نتائج رسمية أُعلنت اليوم، بخصوص استفتاء البريطانيين على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، الذي جرى بالأمس، تصويت 52% من الناخبين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، مقابل 48% صوتوا لصالح البقاء فيه.

وتبع نتائج الاستفتاء، إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اعتزامه تقديم استقالته خلال مؤتمر حزب المحافظين الذي يرأسه، والذي سيعقد في أكتوبر المقبل.

يذكر أن تركيا تقدمت قبل قرابة ثلاثة عقود، بطلب للانضمام إلى التكتل الأوروبي، إلاً أن بعض الدول الأوروبية وضعت عراقيل أمام انضمامها، ومنذ أن أصبحت تركيا دولة مرشحة لعضوية الاتحاد، عام 2005، جرى فتح 14 فصلا من أصل 33، من فصول التفاوض (لاستيفاء المعايير الأوروبية للانضمام) وإغلاق فصل واحد فقط، بعد اكتمال المفاوضات بخصوصه.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.